أردوغان: سنواصل دعم سوريا في مسار التعافي والتنمية وتعزيز التعاون الإقليمي
أردوغان: سنواصل دعم سوريا في مسار التعافي والتنمية وتعزيز التعاون الإقليمي
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥

أردوغان: سنواصل دعم سوريا في مسار التعافي والتنمية وتعزيز التعاون الإقليمي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعمها الثابت لمسار التعافي والتنمية في سوريا، مشددًا على أن تركيا ملتزمة بتعزيز التعاون مع شركائها الإقليميين لضمان استقرار البلاد ووحدة أراضيها.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أردوغان أشار خلال لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، إلى أن التعاون بين تركيا وقطر سيستمر في جميع المجالات المتعلقة بالشأن السوري، بما في ذلك الطاقة والنقل والمساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن التنسيق المشترك بين البلدين يشكّل ركيزة أساسية لدعم جهود الإعمار والتنمية في سوريا.

وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أردوغان أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أتاح للفلسطينيين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد معاناة طويلة، مؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، وأن بلاده ستواصل العمل الدبلوماسي المكثف لتحقيق هذا الهدف.

وكان الرئيس التركي قد أكد، خلال لقائه أمس أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، دعم أنقرة الثابت لوحدة واستقرار سوريا، مشددًا على التزام تركيا بحماية سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرته العائدة من القاهرة، كان دعا أردوغان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى "الابتعاد عن المسارات الخاطئة والانخراط في الجهود الوطنية الرامية إلى دعم وحدة الأراضي السورية"، مؤكدًا أن الاتصالات بين أنقرة ودمشق مستمرة على مختلف المستويات لتعزيز التنسيق الميداني والسياسي.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده "لن تترك الرئيس السوري أحمد الشرع وزملاءه بمفردهم"، مشيرًا إلى أن التكامل بين قسد وسوريا في أقرب وقت ممكن سيسهم في تسريع جهود التنمية وإعادة الإعمار، ويعزز الاستقرار في عموم البلاد.

وشدد أردوغان على أن موقف تركيا "ثابت وواضح" في دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية، مضيفًا: "نحثّ قسد على تجنّب الانزلاق في مسارات خاطئة، وندعوها إلى اتخاذ مواقف تدعم وحدة سوريا وتفتح الطريق نحو مستقبل مزدهر لجميع أبنائها".

كما عبّر الرئيس التركي عن تقديره لتوجه الحكومة السورية الجديدة نحو بناء مستقبل يستوعب جميع المكونات العرقية والدينية، معتبرًا أن هذا النهج "يعكس روح المصالحة الوطنية الحقيقية، ويخدم مصالح الشعبين السوري والتركي على حدّ سواء".

وحذّر أردوغان في ختام تصريحاته من الأطراف التي تسعى إلى إشعال صراعات جديدة داخل سوريا، مؤكدًا أن هذه الجهات لا تعمل لمصلحة أي من المكونات السورية، وقال: "من يتجه نحو أنقرة ودمشق هو من سيفوز، أما من يبحث عن رعاة آخرين فسيخسر".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ