"أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده والسعي لـ "عسكرة" الاحتجاجات بالسويداء
اتهم فصيل "تجمع أحرار جبل العرب" في بيان له، حكومة الأسد، بالوقوف وراء محاولة اغتيال قائد الفصيل "سليمان عبد الباقي"، والسعي إلى "عسكرة" الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء منذ أشهر.
وقال البيان، إن "الجميع يعلم أن التجمع نادى بالسلمية والتغيير السلمي"، إلا أن مليشيات تتبع نظام بشار الأسد "حاولت مراراً عسكرة ثورة السويداء، ولم تتوقف عن محاولات الاغتيال التي طالت الكثير من الشرفاء"، ولفت إلى أن حكومة دمشق "عالجت الأمور بالحديد والنار والفشل على مدار عقود من الزمن".
وكان تعرض "الشيخ سليمان عبد الباقي"، قائد تجمع أحرار جبل العرب، في محافظة السويداء، اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين هاجموا سيارته بالرصاص أمام مشفى السويداء الوطني، ما أدى لإصابته مع اثنين آخرين بجروح.
وقال موقع "السويداء 24" إن الرصاص اخترق سيارة عبد الباقي، ما أدى لإصابته برصاصة نافذة، وفق مصدر طبي. كما أصيب شخص آخر في رأسه، وثالث بجروح طفيفة، بحسب مصدر طبي.
وأكد المصدر الطبي، أن حالة "الشيخ سليمان عبد الباقي" الصحية ليست حرجة، في حين أن الشخص المصاب برأسه حالته خطيرة، وليس مؤكداً بعد إن كان مرافقه أو أحد المارة، حيث حصل الاستهداف في منطقة مكتظة بالمارة.
ووفق المصادر فقد تم إجراء عدة عمليات جراحية للشيخ سليمان عبد الباقي، وتم وقف النزيف الذي أصابه نتيجة إصابته برصاصتين، واحدة نافذة، والثانية استقرت في الكتف، وانتهت العملية الجراحية الأخيرة قبل فترة قصيرة، مشيرة إلى أنه لا يزال في العناية المشددة، وأوضحت أن عبد الباقي تجاوز مرحلة "الخطر الجراحي".
وكان لفت موقع "السويداء 24"، إلى تجمع العشرات بعد انتشار الخبر في مشفى السويداء الوطني. كما تبدو أثار الرصاص كيف اخترق سيارة عبد الباقي من الجهة الخلفية، مع وجود أثار للدماء داخل السيارة وعلى جانبها الأيمن.
ووفق الموقع، لوحظ استنفار لدى مختلف المراكز الأمنية في السويداء، عقب انتشار الأخبار عن محاولة اغتيال عبد الباقي المعروف بمواقفه المناوئة للنظام.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المسلحين الذين نفذوا عملية الاغتيال كانوا يستقلون سيارة مفيمة، وقد فتحوا النار من نوافذ سيارتهم، وذلك في منطقة تشهد حركة سكانية كثيفة، وتتواجد فيها العديد من كاميرات المراقبة.