صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٦ أبريل ٢٠٢٣

"يسجل العابرين ضمن السياح" .. اقتصادي يفند مزاعم النظام حول انتعاش السياحة

قال الاقتصادي السوري "صلاح يوسف"، أن حكومة نظام الأسد تسجل العابرين الذين لا يقضون 24 ساعة داخل البلاد، ضمن السياح، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير السياحية الذي تحدث قيها مؤخرا عن انتعاش السياحة، من دون أن يفصح عن هوية السياح أو أسباب الزيارة أو نوعها.

ونقل موقع "العربي الجديد"، عن "يوسف"، قوله إن السوريين المغتربين والمهاجرين الذين يدخلون سوريا، مرغمين في جلهم، لزيارة أهليهم أو استصدار أوراق رسمية أو لبيع ممتلكاتهم، تسجلهم وزارة السياحة على أنهم سياح، رغم أنهم لا يبيتون بفنادق ولا يأكلون بمطاعم ولا حتى يزورون مواقع أثرية أو سياحية.

ولفت إلى أن وزارة السياحة تسجل جميع الوفود السياسية والتفاوضية، على أنهم سياح، وشكك "يوسف"، بأرقام وزير السياحة، رغم ضآلتها، متسائلاً عمن يمكن أن يأتي إلى سوريا ليقضي رأس السنة أو عطلات الربع الأول، وهي لم تزل ضمن تصنيف المناطق الأكثر خطورة بالعالم.

وأضاف، "هذا إن لم نأتِ على غياب الخدمات، وبمقدمتها الكهرباء والنقل"، ومعتبراً أن جلّ القادمين، فيما لو صدقت الأرقام، هم من إيران والعراق ولبنان والبحرين، بهدف السياحة الدينية أو المشاركة بأعمال قتالية، مشيرا إلى أن خسائر القطاع على 330 مليار ليرة وتراجع السياح بنسبة 98 بالمئة.

وكان قدر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، أن عدد إجمالي القادمين إلى سوريا خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغ 385 ألف قادم، بزيادة قدرها 149 ألف عن ذات الفترة من العام الماضي، وفق تعبيره.

وقال إن القادمين توزعوا إلى 345 ألف قادم من العرب، و40 ألف قادم من الأجانب، بينما بلغ مجموع القادمين خلال الربع الأول من العام الماضي، 236 ألف قادم، منهم 206 آلاف قادم من العرب، و30 ألف قادم من الأجانب.

وحسب تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة نقلا عن "مرتيني"، بلغ عدد نزلاء الفنادق عرباً وأجانب 40 ألف نزيل، قضوا خلالها 250 ألف ليلة فندقية، منهم 28 ألف نزيل من العرب، و12 ألف نزيل من الأجانب.

وذكر أن عدد زوار المواقع المقدسة، (في إشارة إلى الزيارات الدينية التي تشرف عليها ميليشيات إيران) بلغ نحو 36 ألف زائر، بعدد ليالي 234 ألف ليلة فندقية، واعتبر أن زيادة أعداد القادمين مقارنة بالعام الماضي، بسبب فتح الحدود في منتصف آذار 2022، بعد الإغلاق الذي حصل بسبب جائحة "كورونا".

ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.

وكان قدر قال مدير سياحة دمشق لدى النظام "ماجد عز الدين"، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي وصل إلى 176 ألف شخص، بزيادة قدرها 74% على عددهم خلال العام الماضي، بينما وصل عدد القادمين من الجنسيات العربية إلى نحو مليون و588 ألف شخص، بزيادة نحو 177% على عددهم خلال 2021.

وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ