يعتبرونه أداة لخدمة نظام الأسد.. تزايد حالة الرفض للانضمام لميليشـ ـيا "جيش التـ ـحرير الفلسطيني"
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن حالة رفض باتت سائدة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تجاه سياسة "جيش التحرير الفلسطيني"، وباتوا يعتبرونه أداة لخدمة نظام الأسد، ومسؤولاً عن سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين بسبب انخراطه في القتال إلى جانب القوات الحكومية.
وجاء ذلك بعد إعلان رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني عن حاجتها لتطويع عدد من الشبان الفلسطينيين كضباط متطوعين في مختلف الاختصاصات، وذلك في إعلان نشرته على موقعها الإلكتروني. وحددت الإعلان شروطاً محددة للمتقدمين، من بينها حمل شهادة الدراسة الثانوية أو المعهد التقاني، وعدم تجاوز سن 22 أو 24 أو 26 عاماً حسب الحالة.
وتحدثت المجموعة الحقوقية، عن تزايد الرفض من قبل الفلسطينيين لسياسة جيش التحرير الفلسطيني، ونقلت عن أحد أبناء المخيمات الفلسطينية الواقعة في ريف دمشق، قوله، إن "جيش التحرير يستغل حالة الفقر والبطالة والحصار التي يعاني منها أبناء المخيم، وينشر إعلانات للتطوع في صفوفه بوعود كاذبة بالرواتب والامتيازات، بعد هجرة المئات من الفلسطينيين الذين تشملهم الخدمة الإلزامية.
وأضاف المتحدث أن "معظم شباب المخيمات لا يرغبون في الخدمة الإلزامية في جيش التحرير، ولا يؤمنون بالقتال إلى جانب الجيش النظامي السوري الذي قتل أبناء الشعبين الشقيقين الفلسطيني والسوري.
ولفت إلى أن "الأهالي يطالبون جيش التحرير بالتوقف عن خدمة النظام الحاكم في سوريا، والتوقف عن توريط اللاجئين الفلسطينيين في حرب لا علاقة لهم بها، والتركيز على القضية الفلسطينية الأساسية، والتي تتعرض للتهميش والإهمال من قبل قيادة جيش التحرير".
ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن 280 ضحية من مرتبات وعناصر جيش التحرير الفلسطيني قُتِلُوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية، معظمهم سقط في ريف دمشق.