وزيرا خارجية الأردن والجزائر يبحثان جهود "استرجاع سوريا مكانتها عربياً ودولياً"
قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إن وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والجزائري أحمد عطاف، بحثا خلال اتصال هاتفي، جهود "استرجاع سوريا مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وقال البيان، إن الوزيرين تطرقا إلى "عدد من القضايا تقع في صلب أولويات العمل العربي المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية وما يعترضها من تحديات، وكذا المساعي الرامية للم الشمل العربي واسترجاع الجمهورية العربية السورية مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي". دون مزيد من التفاصيل حول ذلك.
وقال بيان صادر عن الخارجية الأردنية ايضا ان الصفدي، أجرى اتصالا مع نظريه الجزائري، هنأه خلالها بتوليه مهامه وزيراً للخارجية،وبحثا سبل تطوير العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين،وعديد قضايا إقليمية ودولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية لإطلاق حوار عربي سوري لإنهاء الأزمة السورية.
كما بحث الوزيران حسب بيان الخارجية الأردنية "جهود حل الأزمة السورية، بما فيها المبادرة الأردنية لإطلاق حوار عربي سوري مباشر بهدف إنهاء الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها.
وسبق أن التقى "الصفدي" مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون"، في العاصمة عمّان، وبحثا الجهود الأردنية لإيجاد حل سياسي للأوضاع في سوريا، استناداً إلى المبادرة الأردنية التي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع نظام الأسد في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وشدد الصفدي على استمرار التنسيق مع الدول العربية حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها، معتبراً أنّ الدول العربية "هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها"، معبر عن دعم الأردن لجهود بيدرسون للتوصل لحلٍّ سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وكان أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عدم وجود توافق عربي على عودة سوريا للجامعة، وقال إن "الموضوع السوري تمت مناقشته خلال الاجتماع التشاوري المغلق بين وزراء الخارجية"، مضيفاً أنه "لا توجد خريطة طريق، أو رؤية واضحة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف في إطار جامعة الدول العربية".
وأوضح "أبو الغيط" في تصريحات نقلتها "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، أن "وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي تحدث خلال الجلسة التشاورية عن رؤية الأردن في التعامل مع الوضع السوري".
وشدد أبو الغيط على أن الإطار العام الآن، يشير إلى أنه لا يوجد توافق عربي بشأن سوريا، وكذلك لا يوجد معارضة للرؤية الأردنية، التي استمع لها الوزراء، في هذا الشأن.
وكان قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري" إن موقف دولة قطر من الملف السوري يعتمد على قيام النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف 1، وأشار إلى أن الموقف القطري يعتمد أيضا على الإجماع العربي حول هذه التحركات.
شدد المتحدث على أن قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وجميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار، منوها إلى انخراط الدوحة بكثير من المبادرات التي تم إطلاقها، الهادفة إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق السلام الشامل "وفقاً للمحددين الرئيسيين السابق ذكرهما".
وبقيت دولة قطر أحد أبرز الدول العربية التي لا تزال ترفض إعادة تعويم نظام الأسد المجرم عبر إعادة العلاقات معه، على غرار الخطوات الكبيرة التي اتخذتها غالبية الدول العربية في طريق التطبيع الفاضح مع الأسد، ولا سيما الإمارات وسلطنة عمان والأردن، وغيرها.
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية السعودية، أعلنت يوم الخميس، أن هناك محادثات مع نظام الأسد لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة، في خطوة صادمة لاقت استهجان شريحة واسعة من السوريين، في ظل التعويل الكبير على الموقف السعودي الرافض للأسد وميليشياته.