وزيرا الدفاع الروسي والتركي يناقشان في موسكو العمل المشترك في "التسوية السورية"
قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ناقش مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء في موسكو، صفقة الحبوب والعمل المشترك للدولتين على مستوى التسوية السورية.
ونقلت عن شويغو، قوله إن الأمور المتعلقة بالعمل في سوريا، "والمشروع الذي بدأناه معكم - إقامة علاقات بين تركيا وسوريا بمشاركتنا، ثم انضم الزملاء الإيرانيون إلى هذا المشروع. إنها الاجتماعات الأولى في تاريخ تركيا وسوريا، بل وروسيا، حيث يجتمع رؤساء الإدارات العسكرية ورؤساء أجهزة المخابرات من أجل حل القضايا العملية والأرضية والإنسانية القصوى".
وكان قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا، إن مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، لافتاً إلى أن الاتصالات جارية للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام.
وأضاف لافروف: "لقد سلمنا مسودة خارطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في يونيو من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها".
وكان التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، نظيره التركي هاكان فيدان أمس الخميس في موسكو، حيث أجروا مباحثات حول جملة من المسائل منها استئناف صفقة الحبوب والعلاقات الثنائية إلى جانب الملف السوري والأزمة الأوكرانية.
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، في تصريحات له، خلال مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، أن موضوع الانسحاب التركي شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
ونقلت تلك المصادر عن "الأسد" قوله إن "ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنا لها كانت صحيحة، وأن سياساتنا كانت سليمة"، معتبراً أن "الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه".
وسبق أن استبعد "عاكف تشاغطاي كليج" وهو كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس التركي، والإرهابي "بشار الأسد"، في المستقبل القريب، في ظل تجاذبات كبيرة وتصريحات متضاربة حول إمكانية عقد اللقاء بين نفي وتأكيد، اعتبرها البعض دعائية قبيل الانتخابات التركية الأخيرة.