وصول توريدات ومزاعم زيادة المخصصات لا تنعكس على تحسن الخدمات بمناطق النظام
أعلن إعلام نظام الأسد عن وصول توريدات نفطية إلى ميناء بانياس، كما زعم زيادة مخصصات محطات المحروقات بدمشق، دون أن ينعكس ذلك على تحسن الأوضاع أو خدمات النقل والمواصلات والكهرباء وتوفر البنزين والمازوت والغاز المنزلي.
وزعم "ريدان الشيخ"، عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والثروة المعدنية في محافظة ريف دمشق لدى النظام "أن هناك زيادة في مخصصات جميع المحافظات من المحروقات وذلك من يوم أمس".
وذكر أنه سيكون هناك تحسن تدريجي وملموس سيلمسه المواطنون في واقع توزيع المشتقات النفطية، وأن هذا التحسن سينعكس على مدة إرسال جميع رسائل التعبئة وسيؤدي إلى تقليصها سواء رسائل بنزين أو غاز أو مازوت.
وقالت صحيفة تابعة للنظام، إنه بالتزامن مع وصول ناقتلي نفط على متنهما 2 مليون برميل، وصلت إلى ميناء بانياس ناقلتا غاز منزلي تحملان نحو 4 آلاف طن، ما سيؤثر إيجابياً على تقليص زمن وصول رسائل الغاز والبنزين للمواطنين، على حد قولها.
وتوقعت مصادر موالية وصول ناقلة نفط أخرى في وقت قريب، مع الإشارة إلى أن شحنتي النفط الخام ستؤمن تشغيل مصفاة بانياس لمدة تتجاوز خمسة وعشرين يوماً يتم خلالها إنتاج البنزين والمازوت والفيول وغيرها من المشتقات النفطية.
وزعمت زيادة مخصصات المحافظات من مادتي البنزين والمازوت، ما سينعكس إيجاباً على مدة وصول رسائل البنزين والمازوت والغاز، وبحسب المصادر، فإن هذه الزيادة هي بواقع بين 10 و15% بشكل مبدئي على أن يتم ضخ كميات إضافية من المادتين خلال الأسبوع القادم.
وقال مدير عام شركة مصفاة بانياس "محمود قاسم" إن مع وصول كميات من النفط الخام إلى خزانات شركة مصفاة بانياس تمت عملية الإقلاع، ومن المتوقع حدوث انفراج في توفر المشتقات النفطية بداية الأسبوع القادم.
وأشار "قاسم" إلى أن الناقلتان اللتان وصلتا إحداهما تحمل مليون ونصف برميل من النفط الخام، والثانية بلغت حمولتها 250 ألف برميل نفط، وأضاف، "من المتوقع أن تصل ناقلة نفط جديدة محملة بـ 300 ألف برميل خلال 48 ساعة إلى مصب مصفاة بانياس".
هذا ولم يأتي وصول التوريدات ومزاعم زيادة المخصصات بأي جديد يذكر حيث واصل نظام الأسد رفع الأسعار وتخفيض المخصصات، ومؤخرا جرى تعديل تعرفة نقل الركاب لتصبح 200 ليرة سورية على كافة خطوط النقل الداخلي في المدينة من سرافيس والشركة العامة للنقل الداخلي وشركة النقل الخاص "النور" في حمص.
وكانت نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد وعود متكررة حول أزمة المشتقات النفطية، حيث قالت إن وصول ناقلتي نفط من إيران هي أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني بين النظامين السوري والإيراني، ومع تصاعد الوعود والترويج الإعلامي حول قرب إنهاء أزمة المحروقات بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.