
وسط تجدد الاشتباكات مع العشائر .. "قسد" تفرّض حظراً كلياً للتجوال بمناطق ديرالزور
قرر "مجلس هجين العسكري"، التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين 25 أيلول/ سبتمبر، فرض حظر تجوال كلي على مناطق ريف دير الزور الشرقي الممتدة من بلدة ذيبان وصولا الى بلدة الباغوز، وسط تجدد الاشتباكات بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات "قسد" من جهة أخرى.
وبرر المجلس فرض حظر التجوال وفق بيان رسمي، "بسبب الظروف الأمنية التي تمر في المنطقة، وحرصا نجاح مهام ملاحقة المطلوبين والمخربين، ولحماية وسلامة الأهالي"، ولفت إلى أن حظر التجوال ساري المفعول حتى إشعار آخر، وطلب السكان "الالتزام بالتعميم، وعدم تعريض أنفسهم للخطر والنزول إلى الشارع".
ميدانياً، بث ناشطون في المنطقة الشرقية، مشاهد تظهر تجدد الاشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية، وميليشيات "قسد"، شرقي ديرالزور، ونشرت شبكة "فرات بوست"، تسجيلا مصورا يظهر مهاجمة قوات العشائر على نقاط لميليشيات "قسد" بالقرب من مدرسة الحمد العلي في بلدة الطيانة بريف ديرالزور الشرقي.
وأكدت الشبكة ذاتها مقتل وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات "قسد" نتيجة مواجهات عنيفة نشبت فجر اليوم في بلدة ذيبان تركزت في محطة المياه و جسر الميادين و كوع الرغيب، ونوهت إلى تسجيل تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي فوق ريف دير الزور الشرقي على علو منخفض.
وأكد ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بأن مقاتلي العشائر العربية نفذوا هجوما واسعا ضد ميليشيات "قسد" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، كما تعرضت دورية لميليشيات "قسد" قرب تل الفدين شمال دير الزور بالأسلحة الرشاشة.
وحسب ناشطون في المنطقة الشرقية قصفت "قسد"، بلدة الحوايج شرقي دير الزور بقذائف الهاون بشكل عشوائي مصدره مدرسة تتحصن بها "قسد"، بالقرب من خزان الحوايج بريف ديرالزور.
ويأتي ذلك في ظل حالة من التوتر والاستنفار مع تجدد هجمات مقاتلي العشائر ضد ميليشيات "قسد" وهاجم مقاتلو العشائر حاجز طيار تابع لميليشيات قسد فجر اليوم في بادية محيميدة غربي دير الزور.
وفي غضون ذلك، استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية إلى حي اللطوة في بلدة ذيبان، وسط معلومات عن سيطرة قوات العشائر على نقاط لميليشيات "قسد"، وجاء ذلك تزامنا مع إعلان شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الجدعان الهفل"، عن بدء معركة "جيش العشائر" العربية ضد ميليشيات "قسد".
وقال في تسجيل صوتي، إن "القتال فرض ضد كوادر قنديل وقسد والخونة من أذنابهم"، وأعرب عن أمله في إعلان "النفير العام"، وأن يقدم أبناء الفرات المساندة إلى القوات العشائرية، التي تخوض معارك طاحنة في ذيبان شرقي دير الزور نتيجة هجوم نفذته فجر اليوم.
في حين أفادت شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية بأن قوات العشائر العربية تمكنت
من السيطرة على حي اللطوة في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور وأجزاء من المنطقة المحيطة بجسر الميادين بعد اشتباكات مع قسد، منذ ساعات الفجر.
في حين كشفت عن مقتل زوجة حمود حسين الملحم، بطـ.ـلق ناري طائش بالصدر، في قرية الحوايج شرقي ديرالزور، كما أصيب الشاب "إبراهيم خليل الوطبان"، بجروح خطيرة، برصاص عناصر قسد، بالقرب من معبر المناصرة النهري في بلدة درنج شرقي ديرالزور.
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، إصابة عنصرين تابعين لميليشيات "قسد" إثر هجوم مسلح استهدف حاجزاً بالقرب من الحراقات في بلدة محيميدة غرب ديرالزور، وتزايدت الهجمات الأخيرة في عموم شمال شرقي سوريا ضد "قسد" مؤخرا حيث استهدف مجهولون سيارة عسكرية بالقرب من بلدة مركدة جنوب الحسكة.
ولفت ناشطون في شبكة "مراسل الشرقية الرسمي"، إلى أن ميليشيات قسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة العزبة شمال دير الزور وتفرض حظر تجوال في البلدة وسط انقطاع الطرق في البلدة خوفا من هجوم لمقاتلي العشائر العربية، فيما أشارت إلى وجود دعوات للعشائر والجيش الوطني لفتح جبهات ضد "قسد" على محاور الشمال السوري.
ووفقاً لشبكة عين الفرات المحلية فإن رتل للتحالف الدولي مؤلف من 6 همرات تجول صباح اليوم، في شارع العشرين بالبصيرة شرقي ديرالزور والتقى بعض الأهالي وسألهم عن أوضاعهم، وعقب مغادرة رتل التحالف، حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، بدأت دوريات "قسد" تجوب شوارع البصيرة معلنة حظرًا للتجوال.
هذا وشنت "قسد"، حملات دهم واعتقال في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي، وجاء معظمها في إطار تزايد هذه الحملات التي يشير ناشطون في المنطقة الشرقية بأنها تستهدف المكون العربي بشكل مباشر وتعد من ممارسات "قسد" الانتقامية ردا على انتفاضة العشائر بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية بأن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بدير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.