وسط تدهور الأوضاع المعيشية .. حكومة النظام: ليست لدينا هوامش ربح كبيرة حتى نخفض الأسعار
قال وزير الصناعة في حكومة نظام الأسد "زياد صباغ"، في تصريحات إعلامية ليست لدينا هوامش ربح كبيرة حتى نخفض الأسعار وأرباحنا بسيطة، فيما توقع عضو "لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه" لدى النظام أسامة قزيز انخفاض أسعار كل أنواع الخضار بنسبة 25% خلال شهر رمضان.
وذكر "صباغ"، أنه لا يمكن أن نؤكد وجود تخفيضات على الأسعار، لكن بالتأكيد لن يكون هناك ارتفاع لأن موضوع ارتفاع الأسعار وانخفاضها مرتبط بعوامل تكلفة المواد الأولية الداخلة في العملية الإنتاجية، ليست لدينا هوامش ربح كبيرة حتى نخفض الأسعار وأرباحنا بسيطة، وفق تعبيره.
وتحدث "أسامة قزيز"، عضو "لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه" لدى نظام الأسد عن توقعاته بانخفاض أسعار كل أنواع الخضار بنسبة 25% بعد مرور ثلاثة أيام على بداية شهر رمضان، باعتبار أن الطلب عليها سيزداد خلال الأيام الثلاثة الأولى منه ومن ثم سينخفض، وفق كلامه.
وأضاف أن إنتاج الموسم الشتوي الجاري من كل أنواع الخضر لا يغطي 20% من حاجة القطر، مضيفاً بأن عدم انخفاض الأسعار مع تحسن الطقس يعود لعدم مرور المدة الزمنية الكافية التي تؤدي لزيادة نمو النبات وزيادة الإنتاج.
وأرجع أسباب ارتفاع أسعار البندورة حالياً لأكثر مما كانت عليه خلال موجة البرد والصقيع إلى استهلاك المادة الكبير، موضحاً أن نحو 90% من إنتاج البندورة هو من منطقة الساحل السوري أي من بانياس وطرطوس، ويتم تسويقها لكل محافظات القطر، ويتم تصدير نسبة منها إلى دول الخليج والعراق.
وبرر سبب عدم انخفاض أسعار البطاطا، على الرغم من حصول التجار على مخصصاتهم من البطاطا المصرية المستوردة، إلى زيادة استهلاك المادة بالتوازي مع تأخر "السورية للتجارة" بعرض البطاطا في صالاتها، مؤكداً انخفاض سعرها في حال استمرار المؤسسة ببيع المادة في صالاتها لأربعة أيام إضافية.
بالمقابل توقعت مؤسسة الدواجن ارتفاع أسعار الفروج وانخفاض البيض خلال رمضان، وصرح المدير العام في المؤسسة "سامي أبو الدان" أن قطاع الدواجن يتعرض لخسارات كبيرة، وأشار إلى وجود صعوبات كبيرة يعانيها قطاع الدواجن في سوريا.
وذكر أنها تتمثل بالارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية لارتباطها بسعر الصرف الذي أدى إلى زيادة التكاليف، وبالتالي حصول خسائر كبيرة تسببت بخروج نسبة كبيرة من المداجن والمنشآت عن التربية والإنتاج مبيناً أن هذه النسبة تتزايد. حسب وصفه.
وحول أسباب ارتفاع أسعار البيض والفروج بين ذكر أن غلاء الأعلاف هو السبب المباشر وغير المباشر لارتفاع الأسعار، وأن المؤسسة تقوم باستجرار العلف من المؤسسة العامة للأعلاف لتغطية حاجتها وفي حال تعذر تأمين كامل الكميات تضطر مؤسسة الدواجن لشراء العلف من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة تتجاوز 60 بالمئة وأن ارتفاع أسعار الكلف ينعكس على الأسعار.
وأضاف أن وزارة التموين لا تسعر على أساس التكلفة وزيادة هامش ربح لمربي الدواجن وهذا يسبب خسائر كبيرة للمربين، ويلجأ بعضهم للانسحاب من الأسواق وبالتالي يكون هناك قلة في الإنتاج والعرض وبالتالي ترتفع الأسعار لذلك تعمل المؤسسة حالياً على تأمين الأعلاف بكل الوسائل والطرق لاستمرار العملية الإنتاجية، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل ذكر رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين أن الهدف من إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العامة للدواجن إنقاذ قطاع الدواجن من الانهيار وإدارة مؤسسة الدواجن بالشكل الأمثل، وقدر أن كلفة صندوق البيض الذي سعته 12 كرتونة اليوم على المربي بحدود 150 ألف ليرة أي إن تكلفة الكرتونة بحدود 12.5 ألف ليرة سورية.
في حين شهدت أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية، التي تعتمد عليها الأسر السورية بشكل يومي، ارتفاعات غير مبررة وبشكل ملحوظ في الأسعار ومن تلك المواد الغذائية الحليب ومشتقاته من منتجات الألبان من الأجبان بجميع أنواعها، وقال جمعية الألبان والأجبان "عبد الرحمن الصعيدي"، إن "ارتفاع أسعار الألبان ليس له علاقة بالأزمة الأوكرانية".
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.