صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٢ مارس ٢٠٢٣

وسط غياب الخدمة .. النظام يعلن تزويد جرحى قواته بعداد كهرباء مجاني

زعم نظام الأسد عبر ما يسمى "مشروع جريح الوطن"، الذي تديره زوجة رأس النظام وشريكته في الإجرام "أسماء الأخرس"، تفعيل ميزة الحصول على عداد كهرباء منزلي مجاناً، وأثار الإعلان ردود فعل متباينة، لا سيّما في ظل غياب التيار الكهربائي.

وحسب المشروع فإنه يعتزم تغطية نفقات الحصول على عداد كهربائي لكافة الجرحى المنضمين إلى مشروع جريح الوطن من نسبة إصابة 40% فما فوق بشرط ألا يكون الجريح مستفيداً من هذه الميزة سابقاً.

وادعى بأن ذلك جاء متابعةً للشكاوى التي وصلت حول إيقاف تزويد الجرحى بعداد كهرباء منزلي مجاناً، ويعتقد أن نظام الأسد عاد إلى تفعيل تمويل عملية الحصول على العداد الكهربائي المشار إليه  من أموال التبرعات، في إطار استغلال الكارثة المستمر من قبل نظام الأسد على كافة الأصعدة.

وانتقد موالون فرض شرط أن يكون المنزل مسجلا باسم الجريح، سيما وأن غالبية الجرحى لا يملكون منزلا خاصا على حد قولهم، كما انتقدوا هذه خدمة العداد في ظل غياب الكهرباء اللازمة، وسط مؤشرات على تفعيل مشاريع وهمية يتم صرف تمويها من المساعدات والتبرعات لا سيّما عبر الأمانة السورية للتنمية ومؤسسات تدعم جرحى قوات النظام.

وقال تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، إن نظام الأسد بدأ بتوزيع المساعدات على الجرحى من قواته، بحجة أنهم متضررون من الزلزال ضمن برامج تشرف عليها "الأمانة السورية للتنمية" التي تتبع لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، وذلك بعد اتهامات للنظام السوري ومسؤولين فيه بسرقة المساعدات الأممية والدولية المخصصة لمتضرري الزلزال وبيعها في الأسواق.

وذكرت مصادر للموقع أن النظام من طريق "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد، و"العرين" و"جريح الوطن" المقربة منها، توزع المساعدات على جرحى النظام في القرداحة ومحيطها بريف اللاذقية، بحجة أنهم متضررون من الزلزال المدمر.

ولفتت إلى أن عاملين في "الأمانة السورية للتنمية" يتجولون مع فرق من منظمات دولية ومنظمات الأمم المتحدة على منازل الجرحى من عناصر قوات النظام، على أنهم من ضحايا الزلزال وهجروا منازلهم في اللاذقية إلى منازل أقارب لهم في تلك المنطقة.

وتتلقى الأمانة التابعة لأسماء الأسد الدعم من الأمم المتحدة، وتعدّها الأخيرة شريكاً محلياً لها في توزيع المساعدات وإيصالها، وأشرفت أخيراً على توزيع مساعدات وإيصالها إلى مناطق متفرقة من سوريا تخضع لسيطرة النظام السوري.

وسبق أن كشفت الصفحة الرسمية لـ "مشروع جريح الوطن" عن إطلاق بطاقة ذكية خاصة بجرحى قوات الأسد شرط أن يكون المصاب في عمليات حربية وبنسب عجز 40% وما فوق، وفق بيان رسمي.

وحسب الشروط المحددة للحصول على هذه البطاقة أنها "تشمل الجرحى العسكريين أو جرحى قوات الدفاع الشعبي"، "الميليشيات الرديفة"، على أن يبدأ المشروع بإصدار البطاقة لشريحة الجرحى بنسب عجز 60 في المئة وما فوق.

هذا وسبق أنّ شاركت أسماء "الأخرس" ما قالت حسابات الرئاسة التابعة للنظام إنها عملية تقييم شاملة لأداء برنامج "جريح الوطن"، الخاص بجرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة له، ويعتمد دعم المشروع من ميزانية الدولة للجمعيات التي من المفترض أنها للأعمال الخيرية، التي تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج الإعلامي لها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ