صورة "يوسف جربوع" في مدينة حمص
صورة "يوسف جربوع" في مدينة حمص
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣

وسط استنفار أمني .. "جربوع" يصل حمص ويعزي بقـ ـتلى "الكلية الحربية"

وصل وفد يضم عدد من الشخصيات من مدينة السويداء يتقدمهم أحد شيوخ العقل لدى الطائفة الدرزية "يوسف جربوع" إلى مدينة حمص، وزار الوفد مشفى الكلية الحربية لتقديم العزاء خلال لقاء مع ضباط من جيش النظام، فيما سادت حالة من التوتر في عموم حمص، لا سيما الأطراف الغربية في ظل قطع للطرقات واستنفار أمني كبير.

وتداولت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد صوراً ومشاهد لزيارة "جربوع"، وقالت إنه "قدم واجب العزاء بقتلى الكلية الحربية"، وظهر الوفد في "مستشفى عبد القادر شقفة" (المشفى العسكري) وكذلك زار مبنى الكلية الحربية وظهر في ساحتها وتحديداً في مكان التفجير الذي ضرب ساحة العامة في الكلية بحمص.

وسبق الكشف عن وصول "يوسف جربوع" إلى مدينة حمص، بساعات قليلة حالة من التوتر والاستنفار الأمني في محيط حي الوعر بحمص وسط سوريا، وترافق ذلك مع معلومات عن وصول وفد أمني من دمشق إلى الكلية الحربية، وسط تشديد ملحوظ عبر نشر المزيد من الحواجز العسكرية.

وأفاد ناشطون من حمص بأنّ قوات الأسد عززت نقاط الحراسة ونصب سواتر ترابية حول الكلية الحربية والمواقع العسكرية المجاورة لها في مدينة حمص وسط سوريا، بعد أيام من هجوم مجهول استهدف حفل تخريج ضباط، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

وبالتوازي مع الاستنفار الأمني حلقت طائرات حربية ومروحية على علو منخفض في محيط الكلية الحربية، فيما سمع دوي أصوات مضادات أرضية في سماء المدينة، وزعمت صفحات النظام أن إطلاق النار المكثف جاء بسبب ملاحظة أجسام غريبة، وادعت إسقاط مسيرات فوق محافظة حمص.

وحسب رواية صفحات وحسابات مقربة من نظام الأسد فإن أصوات المضادات الأرضية جاء بسبب وجود مسيرات مجهولة حاولت استهداف الكلية الحربية مجددا، أثناء تخريج دفعة للضباط الإناث، علما أن الكلية العسكرية للإناث مقرها في دمشق قرب منطقة الغزلانية بمحيط مطار دمشق الدولي.

هذا وتوقعت مصادر محلية أن الاستنفار الأمني في حمص هي نتيجة زيارة يجري الحديث عنها لرأس النظام وزوجته إلى الكلية الحربية في حمص، إلا أن هذه الاحتمالات تراجعت نسبياً مع الإشارة إلى أن الاستنفار كان بسبب وصول وفد من مشايخ السويداء، وآخر من مخابرات وضباط النظام من دمشق صباح اليوم، دون أن يكشف نظام الأسد عن زيارة رسمية حتى الآن.

وكان قُتل وجرح عشرات الضباط والعناصر في قوات الأسد، الخميس الماضي، نتيجة انفجار ضخم هز الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا، وحسب رواية النظام الرسمية فإنّ الهجوم نفذته طائرات مسيرة تتبع لـ"المجموعات المسلحة"، وسط شكوك حول الرواية واحتمالية وقوع التفجير بشكل مفتعل، لغايات عديدة يسعى النظام إلى تحقيقها، وفق متابعون.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ