وسط احتدام المعارك .. "الدفاع الوطني" تناشد "بشار" وقائدها بالحسكة: "مملوك طلب مني 3 مليون دولار"
وسط احتدام المعارك .. "الدفاع الوطني" تناشد "بشار" وقائدها بالحسكة: "مملوك طلب مني 3 مليون دولار"
● أخبار سورية ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣

وسط احتدام المعارك .. "الدفاع الوطني" تناشد "بشار" وقائدها بالحسكة: "مملوك طلب مني 3 مليون دولار"

تواترت الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة احتدام المعارك الدائرة في المربع الأمني في الحسكة، بين ميليشيات النظام والدفاع الوطني، فيما أصدرت الأخيرة بيان ناشدت فيه رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وخرج قائد الدفاع الوطني بالحسكة أمس متحدثا عن طلب مخابرات الأسد مبلغ 3 مليون دولار مقابل تسوية أوضاعهم.

وفي التفاصيل، تداول ناشطون على مواقع التواصل مشاهد تظهر جانب من الاشتباكات والقصف بقذائف الدبابات والهاون وتصاعد أعمدة الدخان، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، كما سجلت المنطقة حالة نزوح وفرار للمدنيين من دائرة المواجهات المسلحة المستمرة ضمن المربع الأمني في الحسكة شمال شرقي سوريا.

وتشير مصادر محلية إلى إحراز ميليشيات نظام الأسد تقدم على حساب ميليشيات الدفاع الوطني، مع السيطرة على أحد المقرات التابعة للدفاع الوطني، ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عم مديرية الصحة في الحسكة توثيق 6 إصابة  مدنيين بينهم طفل جراء الاشتباكات الدائرة في مركز مدينة الحسكة، وسط أنباء عن مقتل سيدة بنيران القذائف والاشتباكات المستمرة.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن جيش النظام يقترب من إنهاء العملية التي تهدف إلى نقل قائد الدفاع الوطني عبد القادر حمو إلى دمشق، بعد محاصرة مقره الكائن في حي القضاة وسط مدينة الحسكة بغية إلقاء القبض عليه وإخراجه من المربع الأمني، بعد توترات مع قبيلة الجبور تطورت بشكل متسارع وتحولت إلى مواجهات واقتتال داخلي بين ميليشيات النظام.

وأكدت مصادر إعلامية محلية إغلاق المحال التجارية والمدارس وتأجيل الامتحانات الجامعية، مع فشل الوساطات في التوصل إلى حلّ لإنهاء المشكلة، وتوقعت أن النظام يعتزم إنهاء مشكلة قائد الدفاع الوطني المتمرد "عبد القادر حمو" والأخير يهدد بعرض فضائح ضباط بالنظام السوري.

وأكد ناشطون في شبكة "فرات بوست"، مقتل أحد عناصر نظام الأسد وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب جراء الاشتباكات الدائرة بين ميليشيات النظام والدفاع الوطني، كما قتل الضابط في قوات النظام "علي ديب"، إثر انفجار لغم زرعه عناصر الدفاع الوطني في محيط مقرهم بمدينة الحسكة، وفق موقع "الخابور".

وتداولت صفحات إخبارية مقطعا مصورا يظهر متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني"، المدعو "عبد القادر حمو"، دعا فيه مقاتلي ميليشيات الدفاع الوطني إلى احتجاز عناصر من قوات ومخابرات النظام لإجراء مبادلة أسرى، معلنا التمرد على قوات الأسد، وخاطب عناصره قائلا إن العدو يعتبركم "دواعش".

واتهم حمو وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد ورئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك وضباط المخابرات بالنظام السوري بطلب منه مبلغ 3 ملايين دولار لتسوية وضعه وعدم حل مركزه، مشيرا إلى أنه دفع خلال الفترات الماضية مبالغ تصل إلى 500 ألف دولار أمريكي.

وفي سياق متصل تداولت صفحات ومواقع إخبارية بيان منسوب لميليشيات الدفاع الوطني بالحسكة بيان تطالب رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" بالتدخل لوقف القتال واتهمت ضباطاً في الجيش والأمن بمهاجمتها بعد أن فضحتها في تجارة المخدرات والأسلحة.

وأكدت ميليشيات الدفاع الوطني في بيان مصدره صفحة تحمل اسم "قوات الدفاع الوطني في القامشلي"، أنها لن تسمح لأي جهة بتوقيف قائدها عبد القادر حمو، ورفضت جميع الاتهامات الموجهة إليه، وكانت صفحة "الدفاع الوطني في القامشلي" قالت: "سنبقى في المربع ما دام قائدتنا موجود، أي اعتداء على القائد عبد القادر حمو اعتداء علينا"، وفق تعبيرها.

وسبق أن قالت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد، إن قوات الأسد فرضت سيطرتها على مقرات تتبع لميليشيات "الدفاع الوطني" في محافظة الحسكة، كما حاصرت مكان إقامة متزعم الدفاع الوطني "عبد القادر حمو"، على خلفية تطورات قضية اعتداء الأخير على أحد شيوخ العشائر في المحافظة.

هذا وكانت أفادت مصادر في مدينة الحسكة بحدوث اشتباكات منذ ساعات الليل، ولا تزال مستمرة إلى الآن وكانت شهدت مدينة الحسكة توتراً أمنياً بين قبيلة الجبور وميليشيات الدفاع الوطني التابع لقوات حكومة دمشق في 13 آب المنصرم، على خلفية اعتداء عبد القادر حمو على أحد وجهاء القبيلة.

وازدادت حدتها منذ 13 أيلول الجاري، سيطرت خلالها ميليشيات نظام الأسد على نقاط لميليشيات الدفاع الوطني، وحشدت قواتها "الهجانة" في الشوارع المحيطة بمنزل متزعم الميليشيات المدعو "عبد القادر حمو" بالقرب من "فرع حزب البعث" وحديقة "تشرين"، ونشرت القناصة على أسطح الأبنية والدوائر الحكومية المطلة على المنزل ومحيطه.

وكان أعلن نظام الأسد بشكل رسمي عن إعفاء "حمو" من منصبه وتعين نائبه بديلاً عنه، فيما طالبت القبيلة بعد ذلك بإخراج حمو من المربع الأمني ومحاسبته في دمشق، إلّا أن الأخير لم يلتزم بقرار الإقالة ولم ينتقل إلى دمشق، وفق مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، وبعد أيام من التخبط والاستنفار اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ