وقفة لـ"طلائع البعث" بدمشق تتضمن عدة صور مضللة عن الزلزال في سوريا
نشرت جهات حكومية تابعة لنظام الأسد، صوراً قالت إنها من وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، نظمتها منظمة "طلائع البعث"، التابعة للنظام، إلا أنها تضمنت عدة صور مضللة عن الزلزال، في إطار استغلال الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة على النظام.
وأجبرت المنظمة عددا من الأطفال على رفع شعارات تطالب برفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وأوعزت إلى عدة مدارس بتنظيم وقفات مماثلة تحت مسمى مطالب رفع العقوبات بدواعي الاستجابة لكارثة الزلزال وفي كل مرة يروج إعلام النظام لهذه المطالب يستخدم مشاهد مضللة حول الكارثة.
وتظهر إحدى الصور المتداولة على أنها من الزلزال في مناطق سيطرة النظام، طفلا مذهولا وعليه ملامح الخوف والفزع، إلا أن هذه الصورة معدلة رقميا وغير صحيحة، ولم يكتفِ نظام الأسد بهذا القدر بل روج صورة ثانية لساعة حائط مكسورة بين الركام إلا أن في الحقيقة الصورة من تركيا وليست في سوريا.
يضاف إلى ذلك سرقت "منظمة طلائع البعث"، لدى نظام الأسد صورة لطفلة تحت الأنقاض بزعمها أنها في مناطق سيطرة النظام، في حين يؤكد شريط مصور بأن الطفلة المشار إليها تم إنقاذها من تحت ركام منزلها في ريف مدينة إدلب شمال غربي سوريا، ولا علاقة لنظام الأسد بهذه الصورة على الإطلاق.
فيما تضمنت الشعارات المرفوعة ضمن الوقفة المزعومة العديد من المشاهد المصورة والعبارات المضللة، بما فيها صورة طفل مذهول وخائف تحت الأنقاض يقوم أحد المنفذين بتقديم المياه له بواسطة غطاء عبوة ماء، في مشهد مؤثر استغله النظام وروجه على أنه ضمن مناطق سيطرته إلا أن الحقيقة تظهر مع الوصول إلى تسجيل مصور يؤكد أن عملية أنقاذ الطفل جرت في تركيا.
وكانت نشرت وزارة التربية والتعليم في حكومة نظام الأسد مقطعاً مصوراً تضمن مشاهد استغلالية فاضحة حيث يظهر أغنية يؤديها أطفال تمجد رأس النظام "بشار الأسد"، خلال المشاركة بتسليم التبرعات للمتضررين من الزلزال، وفق تعبيرها.
وتنص الأغنية على تمجيد رأس النظام ومنظومات تدجين الأجيال مثل "الطلائع والشبيبة"، من قبل طالبات من الصفين الرابع والخامس في مدرسة دمشق العربية، في مشهد أثار استهجان وردود عديدة على المقطع عبر سيل من التعليقات التي انتقدت الاستغلال الواضح في منشور التربية.
ومن بين التعليقات برزت عدة مطالب بحذف الفيديو المثير للجدل في ظل استمرار تداعيات الكارثة، وسط موجة انتقادات متصاعدة وسخرية حول المنشور الوارد عبر الصفحة الرسمية لوزارة التربية فيما اعتبره العديد من المعلقين بأنه جريمة بحق الاطفال وبحق العقول.
في حين نظمت "منظمة طلائع البعث"، لدى نظام الأسد وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق بعد حشد عدد من الأطفال من عدة مناطق والتشديد على تنفيذ وقفات مماثلة في الساحات العامة وفي الوحدات التابعة لطلائع البعث لدى النظام السوري.
هذا واستغل النظام هذه الوقفة المزعومة بتمرير شعارات تطالب برفع العقوبات المفروضة عليه، كما تضمنت الصور المرفوعة مشاهد مضللة في عملية استغلال فاضحة، حيث يعمل على نشر صورا من الكارثة في الشمال السوري على أنها في مناطق سيطرة النظام.