وفد من حكومة الأسد يُشارك في مؤتمر تعقده "الأمم المتحدة" حول تغير المناخ في الإمارات 
وفد من حكومة الأسد يُشارك في مؤتمر تعقده "الأمم المتحدة" حول تغير المناخ في الإمارات 
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣

وفد من حكومة الأسد يُشارك في مؤتمر تعقده "الأمم المتحدة" حول تغير المناخ في الإمارات 

كشفت مصادر إعلام موالية للنظامـ عن أن وفداً برئاسة رئيس وزراء حكومة الأسد "حسين عرنوس"، سيشارك في مؤتمر تعقده "الأمم المتحدة" سنوياً حول تغير المناخ "كوب 28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة بين 30 من الشهر الحالي و12 من الشهر المقبل.

وقالت المصادر، إن وفد دمشق يضم وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، إضافة إلى وفد فني من خبراء ومتخصصين في مجالات البيئة والمناخ، ومن المقرر أن يصل الإمارات منتصف الأسبوع الحالي، في ظل تواطئ واضح من مؤسسات الأمم المتحدة مع نظام الأسد.

ولفتت المصادر تلك، إلى أن الوفد السوري سيجري عدداً من اللقاءات، كما سيشارك في جلسات وفعاليات وأحداث تتعلق بالعديد من الموضوعات ذات الصلة بملف تغير المناخ، وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجه في أيار (مايو) الماضي، دعوة إلى الإرهابي "بشار الأسد"، لحضور قمة المناخ.

وسبق أن كشفت دراسة لشبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" (WWA)  التي تعنى بتحليل الرابط بين العوامل الجوية والتغير المناخي، عن أن درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن التغير المناخي قد "زادت من احتمالية حدوث الجفاف، أكثر بـ25 مرّة في سوريا والعراق، و16 مرة في إيران".

وقالت الدراسة، إن الاحترار المناخي الناجم "بشكل رئيسي" عن حرق البترول والغاز والفحم أدى لـ "جفاف حاد" ومتواصل في السنوات الأخيرة في العراق وسوريا وإيران، كما كشف تقرير خبراء، وتحدثت عن دور "سنوات من النزاع وعدم الاستقرار السياسي" في شل قدرة البلدان على مواجهة الجفاف ما تسبب "بكارثة إنسانية".

وأوضحت أنه في ظل الظروف الحالية، يزداد خطر أن تتحول فترات الجفاف هذه إلى أمر اعتيادي، وأن تأتي على الأقل مرة في كل عقد، ويشرح خبراء هذه الشبكة أن "الجفاف ما كان ليحدث لولا التغير المناخي الناجم أساسا عن حرق النفط والغاز والفحم".

وتغطي هذه الدراسة الفترة الممتدة بين يوليو 2020 ويونيو 2023، في منطقتين كانتا معرضيتين كثيرا لتداعيات التغير المناخي وهما إيران ومنطقة حوض نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا ويعبران في سوريا والعراق، وفق موقع "الحرة".

ولفت البيان الذي نشر إلى جانب الدراسة إلى أن "هاتين المنطقتين تشهدان حاليا +جفافا حادا+ وفقا للمقياس الأميركي لرصد الجفاف"، وتوضح الدراسة أن "التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري قد زاد من حدة هذا الجفاف، ولو كانت حرارة العالم أقل بـ1,2 درجة" مئوية، أي ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، "ما كان الأمر ليكون بهذه الحدة".

وتقول فريدريك أوتو عالمة المناخ في معهد غرانثام من إمبريال كولدج في لندن إن "بعد معدل أمطار وحصاد جيدين في 2020، مرت ثلاث سنوات كانت الأمطار فيها ضعيفة ودرجات الحرارة عالية، ما أدى إلى جفاف كانت له تداعيات قاسية على إمكان الحصول على المياه (...) للزراعة".

ودعا عالم المناخ محمد رحيمي من جامعة سمنان الإيرانية، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إلى إدارة أفضل للموارد، وقال "في منطقتنا، لم نحظَ يوما بأمطار كثيرة وهذا أمر عادي. لكن ما هو جديد، ارتفاع درجات الحرارة".

وأضاف الخبير المشارك في هذه الدراسة "نفقد جزءا كبيرا من الأمطار بسبب التبخر، وإذا ما ارتفعت الحرارة أكثر في السنوات المقبلة، بإمكاننا توقع المزيد من التبخر ونتح النبات"، وقال: "لست متفائلا جدا للمستقبل".

في العراق الذي يعد من أكبر منتجي النفط في العالم، وكذلك في سوريا التي دمرتها الحرب، غالبا ما يلمس  مراسلو فرانس برس تداعيات التغير المناخي والجفاف اللذين يطالان خصوصا أكثر المجتمعات فقرا.

وتقف خلف "أزمة المياه المعقدة" هذه في الشرق الأوسط، الكثير من العوامل التي يلعب الإنسان دورا بها: أساليب ري قديمة، نمو سكاني سريع، لكن أيضا "محدودية في إدارة ملف المياه وفي التعاون الإقليمي" لا سيما في ما يخص إدارة السدود وتفاوت مستوى مياه الأنهر في دول المنبع ودول المصب.

أما بالنسبة لفترات الجفاف الطويلة، فهي لن تكون بعد اليوم "حدثا نادرا"، بحسب الخبراء، إذ أن مواسم الجفاف "قد تحل على الأقل مرة كل عشر سنوات في سوريا والعراق، ومرتين كل عشر سنوات في إيران".

ويحذر الخبراء أن فرضية حدوث الجفاف قد تتضاعف "في حال ازداد الاحترار العالمي بدرجتين إضافيتين عما كان عليه في فترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما قد يحصل في العقود المقبلة ما لم يتم التخلي سريعا عن الوقود الأحفوري".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ