وفاة رجل وابنه إثر انهيار مبنى بـ "داريا" .. والنظام يزعم فتح تحقيقات لمعرفة سبب سقوط البناء
توفي رجل وابنه جراء انهيار مبنى مؤلف من أربعة طوابق في منطقة داريا قرب العاصمة السورية دمشق، فيما زعمت نظام الأسد عبر وزارة الداخلية فتح تحقيقات لمعرفة سبب سقوط البناء، علماً أن هذه الحوادث تتكرر والسبب المباشر لها تصّدع الأبنية نتيجة قصفها من قبل قوات الأسد خلال العمليات العسكرية الوحشية بحق الشعب السوري.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد في بيان لها يوم أمس الإثنين، إن مركز شرطة منطقة داريا تلقى بلاغا حول انهيار مبنى مؤلف من 4 طوابق خالي من السكان في شارع الوحدة، وأضافت إن البناء قديم وكان يوجد بداخله عاملين أب وأبنه حيث فارقا الحياة نتيجة انهيار البناء.
وزعمت الوزارة في حكومة النظام فتح التحقيقات لمعرفة سبب سقوط البناء، في حين نشرت صفحة المكتب التنفيذي لبلدية داريا، اليوم الثلاثاء، نعوة الشاب "محمود جميل الحصان" وابنه "جميل الحصان"، جراء سقوط أحد المباني القديمة في داريا أمس حيث عثر على جثتهما أثناء ترحيل الأنقاض، وفق تعبيرها.
ويعود سبب انهيار المباني في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد لا سيّما في ضواحي دمشق والغوطة الشرقية بدمشق وأحياء حلب الشرقية، إلى حملات القصف الهمجية التي تعرضت لها المدن والبلدات الثائرة على مدى سنوات الثورة السورية، ما أسفر عن تدميرها في وقت تصدعت المنازل والمحال التجارية التي لم تنهار بشكل كامل ما يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.
وبالرغم من مخاطر الإقامة في المنازل المتصدعة يلجأ إليها السكان بسبب تعذر وجود بديل لها فضلاً عن بقائها على هذا الحال نتيجة تجاهل النظام لها مما يزيد من المخاطر الناجمة عن الانهيارات المتتالية التي تصيب المنازل والمباني السكنية وتحولها إلى ظاهرة تؤرق المدنيين.
بالمقابل يقر إعلام النظام بوجود عدد كبير من الأبنية الآيلة للسقوط والتي يمكن أن تلحق ضرراً بأرواح المدنيين، لكن نظام الأسد لا يبدي أي اهتمام، فيما يروج إعلامه إلى أن سبب انهيار المباني في عدد من المناطق المحتلة يعود إلى الأنفاق التي تنتشر في تلك الضواحي، وليس من قصف عصاباته الذي أسفر عن تدمير المدينة وتهجير سكانها، متجاهلاً ضرورة ترميمها وإزالة مخاطرها.
هذا وسبق أن شهدت عدة مناطق في عموم البلاد انهيار للمباني السكنية التي سبق أن تعرضت للقصف خلال عمليات نظام الأسد العسكرية والتي أفضت إلى تدمير البنى التحتية وقتل وتشريد ملايين السوريين.