وعود من مسؤولي النظام بتقليص مدة انتظار رسالة الغاز لـ 60 يوماً
اشتكى سكان في مناطق سيطرة النظام من تفاقم أزمة الغاز المنزلي، وسط تباطئ توزيع مستحقات المواطنين من أسطوانات الغاز وحتى فقدانها لأشهر طويلة وعن عدم التمكن من الحصول عليها بصورة نظامية وسط غلاء ثمنها في السوق السوداء.
وذكر رئيس جمعية الغاز في دمشق "محمد كلش"، لم ينفِ وجود نقص في أسطوانات الغاز المنزلي خلال الفترة الحالية وذلك وسط طلبات كثيرة تصل يومياً للحصول عليها من المواطنين، مدعيا أن هذه الأزمة ستحل خلال الفترة القادمة عن طريق وزارة النفط.
وأضاف أنه مطالبات عديدة بتخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز، وقد جرى الاتفاق مع المعنيين لتخفيض المدة إلى 60 يوماً كحد أقصى ابتداء من الشهر الحالي، وزعم أن هذا الأمر سيضبط عمليات بيع الغاز السائل التي تتم خارج البطاقة الذكية.
واعتبر أن المواطن لن يحتاج إلى كميات إضافية إذا ما حصل على أسطوانته في الوقت المحدد، ولفت إلى أن هذا الحجم يحتاج عدداً كبيراً من المعتمدين لاستلام تلك الأسطوانات، وقد يحصل بعض التأخير نتيجة عدم وجود عدد كاف من الأسطوانات الفارغة بسبب عدم بيع جميع الأسطوانات لديهم.
وأكد أنه لا نقص في أعداد المعتمدين بدمشق، وأشار إلى أن هذه الأزمة لا تشمل أسطوانات الغاز الصناعي المخصصة للمطاعم والفنادق فهي متوافرة بكثرة وقدر أن الغاز السائل متوافر بشكل كبير، حيث تصل توريدات معمل غاز عدرا إلى 25- 30 ألف أسطوانة توزع بشكل كامل إلى دمشق وريفها.
وأصدرت تموين النظام مؤخراً قراراً برفع سعر أسطوانة الغاز إلى 870 ألف ليرة بعد أن كانت بـ390 ألف ليرة بمعدل 123 بالمئة، وشمل القرار أسطوانات الغاز الصناعي أيضاً سعة 22 كغ حيث تم تحديد التسعيرة الجديدة بـ1.140 مليون ليرة.
الأمر الذي أثار استياء كبيراً لدى المواطنين وخاصة أن أسطوانة الغاز كانت تباع بالسوق السوداء قبل القرار الجديد بـ800 ألف ليرة، متسائلين كيف سيكون الحال بعد رفع الأسعار النظامية، وسط تقديرات بأنها تخطت مليون ليرة سورية.
ولا تقتصر الشكاوى على فقدان الأسطوانة المنزلية، وإنما تناولت ازدياد مدة استلام رسالة الغاز لتصل إلى 90 يوماً، وسط انتشار بيع الغاز السائل بشكل حر لدى باعة ليس لديهم أي رخص للبيع، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 50 ألف ليرة سورية.
يذكر أنه تم مؤخراً نقل مشروع صناعة أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي الذي تضرر بفعل الحرب، إلى مدينة عدرا الصناعية، وقد أنجز أكثر من 80 بالمئة من أعمال إعادة التأهيل، وسيدخل حيز الإنتاج بعد نحو الشهرين ونصف الشهر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2688 أسطوانة غاز يومياً.
هذا وبرر أمين سر جمعية الغاز لدى نظام الأسد بدمشق "عبد الغني وهاب" قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار أسطوانات الغاز الحديد الفارغة الصناعية والمنزلية، في وقت زعمت صفحات موالية وصول ناقلة غاز إيرانية ميناء بانياس حمولتها ما يقارب 2000 طن، دون إعلان أو تأكيد رسمي لهذه الأنباء.