وعود جديدة لحل أزمة الوقود .. مصدر يكشف إيرادات النظام من رفع المحروقات
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر في حكومة النظام قالت إن انفراجات قريبة خلال أيام بخصوص أزمة المحروقات، فيما قدر مصدر اقتصادي موالي للنظام حجم الإيرادات المالية المحققة من قرارات رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام.
وحسب موقع مقرب من نظام الأسد فإنه للمرة الأولى التي يصل التقشف حكومة نظام الأسد لهذا المستوى، وقدر أن مدة رسالة البنزين المدعوم 30 يوماً، ونقل عن مواطنين جانب من حديثهم عن المعاناة اليومية في الحصول على المحروقات، مع توقعات تقول إنّ رسالة البنزين قد تصل إلى أكثر من 50 يوماً.
ونقل عن سائق سيارة بدمشق، قوله إنّ البنزين الذي يحصل عليه عبر الرسائل لا يكفي للعمل على سيارته، ما يدفعه إلى شرائه من السوق السوداء بأسعار عالية تصل إلى 14 ألف لكل ليتر، وقدر أنّ البنزين أوكتان 95 متوفر وبشكل كبير في بعض المناطق بسعر 220 ألف للبيدون الواحد في منطقة السومرية
بالمقابل زعم الموقع أن "مصادر حكومية مطلعة" صرحت اليوم الثلاثاء بأن المرحلة المقبلة بالتأكيد ستشهد انفراجات واضحة في المشتقات النفطية في البلاد، متوقعة أنّ ذلك سيكون مع بداية العام المقبل ولن يطول ذلك كثيراً والمسألة هي مسألة أيام لا أكثر، على حد قولها.
من جانبه قدر مصدر اقتصادي مقرب من نظام الأسد بأن حكومة النظام تحقق ما يصل 1,313 مليار ليرة سورية هي الإيرادات المالية المحققة من رفع أسعار المحروقات، دون الكشف عن الجدوى الاقتصادية من هذه الإيرادات لا سيّما وأن انعكاسات القرارات سلبية بحتة ولن ينعكس تحقيق الحكومة هذه الأرباح على الوضع الاقتصادي المتردي.
وتشير تقديرات بأن يمكن لحكومة نظام الأسد أن تسد بهذا المبلغ المحقق سنويا من قرار رفع أسعار البنزين والمازوت ما نسبته 27% من عجز الموازنة لعام 2023 أو أن تؤمن منذ الآن نحو 11% من إجمالي الإيرادات المالية المتوقعة في موازنة العام القادم.
وقالت صفحة تحمل اسم "المستشارية الثقافية الإيرانية في سوريا"، إن أزمة المحروقات في سوريا تتجه إلى الانفراج، ونقلت مواقع موالية عن الصفحة قولها إن "أزمة المحروقات إلى انفراج خلال 48 ساعة بالتزامن مع وصول الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي".
وذكرت أن "في هذه الأثناء هناك ناقلة نفط إيرانية جديدة تعبر قناة السويس باتجاه ميناء بانياس السوري"، من جانبه نفى "وضاح عبد ربه"، رئيس تحرير صحيفة تابعة لإعلام النظام صحة الأنباء التي تتحدث عن زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق أمس الثلاثاء.
هذا وشهدت العلاقات بين إيران نظام الأسد نشاطًا لافتًا وذلك بعد محاولة الأخير الاستنجاد بطهران للخروج من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وكان أجرى وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، السبت الماضي، مباحثات مع وفد من جمعية الصداقة الإيرانية، تناولت "آفاق التعاون وإقامة مشاريع استثمارية".