واصفاً إياه بـ"جرائم ضد الإنسانية" .. محافظ النظام يدعو لفك حصار "قسد" في الحسكة
دعا محافظ نظام الأسد في الحسكة اللواء "غسان خليل"، إلى فك الحصار المفروض من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مواقع للنظام في الحسكة، وذلك مع استمرار الحصار المتبادل بين قوات الأسد وقسد على مناطق في حلب تخضع للإدارة الذاتية وأخرى في الحسكة تخضع للنظام شمال شرقي سوريا.
وحسب "خليل"، فإنّ أغلب المواد وعلى رأسها الطحين، والمحروقات نفدت في اليوم 11 على حصار "قسد"، وطالب المنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمة "شؤون اللاجئين" إلى ضرورة أن تؤدي دوراً مهما في هذا الصدد للتدخل في فك الحصار عن المدنيين، حسب وصفه.
وحسب صحيفة "البعث"، التابعة للنظام فإن المحافظ التقى وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا برئاسة مارات اتامورادوف، وقال "إن معظم الدوائر الخدمية تعمل مولداتها الكهربائية على المازوت بما فيها المخبز الوحيد (مخبز المساكن) ومركز اللؤلؤة الطبي المحدث".
وقال "خليل" إن "الحسكة تعيش ظروفا استثنائية من خلال محاربة المواطن في لقمة عيشه" وأضاف أن "هذا العمل الجبان يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية لاسيما وأننا نمر حاليا بشهر رمضان المبارك"، وفقا لما أوردته جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي.
من جهته قال مسؤول كردي رفيع، إن الوساطة الروسية لكسر الحصار عن أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" بمدينة حلب ومربعات أمنية بالحسكة، لم تحرز تقدماً، ونفت تلك المصادر وجود نية عند قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية لإخراج قوات الأسد من مواقعها في مدينتي الحسكة والقامشلي، وقال إنها لا تريد إعلان الحرب عليها.
جاء ذلك على لسان "آلدار خليل" عضو الهيئة الرئاسية لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" قبل أيام قال فيه، إنه "في الوقت الذي ندعو ونطالب فيه بالاتفاق مع حكومة دمشق والوصول إلى حل شامل، فإننا نجد مناطقنا تواجه الحصار".
وأوضح أن الاجتماعات بين الجانبين برعاية روسية لم يتبلور عنها شيء بعد، وقال: "بالوقت الذي كنا نترقب فيه رداً إيجابياً وخطوة ملموسة لحل القضية السورية عامةً وشمال شرقي سوريا خاصةً؛ نرى بعض القوى داخل الحكومة، قد فرضت الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب".
هذا ويسود جو من التوتر مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بين قوات الأسد وميليشيا "قسد" مع إعلان "قيادة قوى الأمن الداخلي - الأسايش" إغلاق الطرق المؤدية للمربع الأمني والمطار، رداً على التضييق الذي تمارسه قوات الأسد على أحياء "الأشرفية والشيخ" مقصود بمدينة حلب.
وتجدر الإشارة إلى أن حواجز نظام الأسد تفرض حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب حيث تمنع دخول المواد الأساسية كالطحين والمحروقات، منذ الـ 13 من شهر آذار/ مارس الماضي، وأطلقت حواجز "الفرقة الرابعة"، النار على شحنات مواد غذائية كانت متجهة إلى حي الشيخ مقصود ومن التاريخ نفسه إلى الآن يمنع إدخال جميع المواد الغذائية إلى الحيين، بالمقابل تفرض "قسد" حصار مماثل على مناطق بريف الحسكة.