توتر وحصار متبادل بين "الأسد وقسد" بحلب والقامشلي والمدنيون ضحية تضارب المصالح
توتر وحصار متبادل بين "الأسد وقسد" بحلب والقامشلي والمدنيون ضحية تضارب المصالح
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٢

توتر وحصار متبادل بين "الأسد وقسد" بحلب والقامشلي والمدنيون ضحية تضارب المصالح

يسود جو من التوتر مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بين قوات الأسد وميليشيا "قسد" مع إعلان "قيادة قوى الأمن الداخلي - الأسايش" إغلاق الطرق المؤدية للمربع الأمني والمطار، رداً على التضييق الذي تمارسه قوات الأسد على أحياء "الأشرفية والشيخ" مقصود بمدينة حلب.

وكان سيطر مقاتلو "قوات سوريا الديمقراطية" على المخبز الآلي الوحيد في مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة بعد محاصرته ليوم كامل، والذي كانت تديره قوات النظام، واتهمت قوات الأخير "قسد" بمنع دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى مركز الحسكة ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.

وقالت تلك المصادر إن "قسد" عمدت إلى إغلاق الشوارع المحيطة وتحديدا شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب بحواجز إسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار.

ومنعت "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) دخول مادتي الدقيق والمحروقات إلى الأفران الرئيسية ضمن مواقع سيطرة النظام في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي التابعة لها، وذلك رداً على حصار قوات النظام المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وعقب الحصار المتبادل بين قوات النظام السوري من جهة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من جهة أخرى يخشى السكان في مناطق حلب والحسكة من تدهور الأوضاع المعيشية المتأزمة أساساً وسط مخاوف من تطورات قد تصل إلى مواجهات مسلحة مباشرة.

وتتزايد الهواجس بشكل كبير بعد منع دخول المواد الغذائية وسبق أن تكررت حوادث الاشتباكات بين قوات النظام وقسد لا سيما في محيط المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات الأسد في الحسكة، ويذكر أن الطرفين سبق أن تبادلا الاتهامات حول فرض حصار متقطع بين الحين والآخر واتهامات بعرقلة وصول الطحين والمحروقات والمواد الغذائية.

ويوم الجمعة دعا ناشطون وفعاليات محلية في حيي "الشيخ مقصود والأشرفية"، بحلب لتنظيم احتجاجات بمشاركة الأهالي تحت عنوان "لا للحصار"، وذلك مع استمرار ميليشيات "الفرقة الرابعة"، حظر دخول الطحين ما أدى إلى فقدان مادة الخبز الأساسية للمواطنين.

ونقلت وكالة أنباء "هاوار"، المرتبطة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بياناً عن أهالي الشيخ مقصود والأشرفية جددوا خلاله رفضهم لسياسات التجويع، وذكروا أن "الفرقة الرابعة منذ تاريخ 13 من آذار الماضي قامت بمنع دخول شحنات الطحين إلى المنطقة.

في حين طالب البيان المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي هذه الكارثة الإنسانية علماً أن الكميات المخزنة في مستودعات الأفران في الحيين قد نفدت ولم تتمكن الأفران من إنتاج الخبز للأهالي منذ خمسة أيام، وفق نص البيان.

هذا وتشير مصادر متطابقة إلى أن الحصار المفروض من قبل قوات النظام تسبب على المدى الطويل في فقدان مادة الطحين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية تهدد حياة 200 ألف شخص.

وتجدر الإشارة إلى أن حواجز نظام الأسد تفرض حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب منذ ما يقارب 3 سنوات حيث تعرقل مرور المواد الأساسية كالطحين والمحروقات في الـ 13 من شهر آذار/ مارس الماضي، أطلقت حواجز "الفرقة الرابعة"، النار على شحنات مواد غذائية كانت متجهة إلى حي الشيخ مقصود ومن التاريخ نفسه إلى الآن يمنع إدخال جميع المواد الغذائية إلى الحيين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ