توقع ملاحقته بتهم عدة .. مصور بداخلية الأسد ينتقد تردي الاتصالات بدمشق
نشر شرطي يتبع لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، وينشط كمصور حربي وشخصية إعلامية لصالح النظام، انتقادات لتردي خدمة الاتصالات في العاصمة دمشق حيث يعمل ضمن أفرع المخابرات، ورغم ذلك توقع ملاحقته بعد نشره للانتقادات.
وقال مصور داخلية الأسد "محمد الحلو" إنه حاول لساعات طويلة تفعيل باقة إنترنت على خط "سيرف" من شركة سيريتل للاتصالات، لكنه فشل بذلك رغم تكرار المحاولات، والاتصال بالشركة التي قالت إن السبب هو "عطل فني وتحديث".
وأضاف، منتقدا "يعني خدمات سيئة وجودة اسوء وشبكة زبالة" -حسب تعبيره- وذكر أن المواطنين مجربين للرضوخ لهذه الشركة إلى جانب شركة ام تي ان، مطالبا بحذف كلمة "أقرب إليك" من شعار شركة سيريتل، وعزا ذلك كون "الكلمة بحد ذاتها استفزاز ونقص مما تبقى من كرامته".
ورجح المصور الذي يستعرض عبر حسابه علاقاته الواسعة بقادة الشرطة والمخابرات، بأن يتم ملاحقته، حيث طالب المتابعين تأمين محامٍ ليتمكن من معرفة مدة توقيفه في سجن عدرا بناء على هذه الانتقادات، متوقعا ملاحقته بتهم كثيرة منها، "وهن عزيمة الأمة و وخدمة اجندات خارجية ضد شركات وطنية تعمل لصالح المواطن"، حسب وصفه.
وكان صرح وزير الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد "إياد الخطيب"، بأنه إذا تمت مقارنة أجور الإنترنت في سوريا مع الدول المجاورة، فإن الأسعار في سوريا هي الأقل، ولكن نحن لن نقوم بهذه المقارنة لأن فيها ظلماً، ضمن تصريحات على هامش ورشة حول عملية التحول الرقمي.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.