تطورات قد تسهم في تغييرات كبيرة.. باحث أمريكي يتوقع ما سيكون عليه عام 2023 بسوريا
طالب الباحث الأمريكي "تشارلز ليستر" ومدير برنامج سوريا في معهد "الشرق الأوسط"، بفعل شيء من أجل سوريا، متوقعا أن يكون عام 2023 في سوريا، عاماً من انعدام الاستقرار الذي من الممكن أن يغير قواعد اللعبة في البلاد.
وأوضح ليستر، أن "التطورات الفريدة في تركيا وروسيا وإيران من المرجح أن تساهم في إحداث تغييرات كبيرة"، لكن "الديناميكية الأكثر أهمية تتعلق بالاقتصاد، وبالأخص الوضع داخل مناطق النظام"، وفق "فورين بوليسي".
واعتبر أن الانهيار الاقتصادي السوري يخرج بسرعة عن سيطرة النظام، الذي لم تعد لديه أي ورقة يلعب بها لتحسين الأوضاع، كما لم تعد إيران أو روسيا في وضع يساعدهما على إنقاذ الموقف، محذراً من انفجار حاد وخطير في البلاد.
ولفت إلى أن عجز روسيا عن إصلاح الاقتصاد السوري، يفسر سعي موسكو للمصالحة بين أنقرة ودمشق لكسر عزلة رئيس النظام بشار الأسد، لكنه استبعد أن يدفع التقارب نحو تطبيع حقيقي في العلاقات بين الطرفين.
وأشار إلى أن رغبة إيران بالحصول على ثمن النفط عبر الدفع نقداً كان له أثر كارثي على مناطق النظام، إذ ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بنسبة 30% وسعر الوقود بنسبة 44%، في غضون ثلاثة أشهر.
وتشارلز ليستر باحث أمريكي معروف، ركزت أبحاثه على الإرهاب والتمرد والتهديدات الأمنية على مستوى ما دون الدولة في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام، وبلاد الشام بشكلٍ خاص، وفي الآونة الأخيرة، ركّز ليستر عمله بشكلٍ شبه حصري على تقييم حالة الصراع في سوريا، وتشكيلة التمرد المناهض للنظام السوري ومختلف مكوناته الجهادية خصوصاً. وقد تتطلّب ذلك التواصل وجهاً لوجه مع قيادات أكثر من 100 مجموعة معارضة من كافة أطياف المجتمع السوري.