صورة من احتجاجات السويداء
صورة من احتجاجات السويداء
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣

تطاول وتحريض وتشبيح .. "شام" تُقدم قراءة معمّقة حول تعاطي النظام مع الحراك الأخير بالسويداء

تصدر الحديث عن الحراك والإضراب تزامناً انهيار غير مسبوق للاقتصاد السوري، الأخبار في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتستعرض شبكة "شام" الإخبارية، في هذا التقرير أبرز ردود الفعل الصادرة عن إعلام النظام الرسمي والموالي والشخصيات الإعلامية في مناطق سيطرة النظام حيال الحراك الشعبي ودعوات العصيان والإضراب نتيجة جرّ نظام الأسد البلاد إلى قاع الهاوية، فيما لا يزال يرّوج موالون إلى ضرورة الوقوف بجانب النظام في المعركة الاقتصادية بعد النصر على المؤامرة في الحرب العسكرية.

 

دعم إعلامي ومالي للمتظاهرين.. النظام يتحدث عن "تعطيل مظاهر الحياة"!!

 

 

قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، إن الحراك الشعبي في السويداء أدى إلى تعطيل مظاهر الحياة، ومنع الموظفين من التوجه إلى عملهم، وأعربت عن انزعاجها الكبير من "التغطية الإعلامية الكبيرة لتحركات وشعارات وهتافات المتظاهرين من قبل مواقع ووسائل إعلام خارجية وبدا أن تحركهم الإعلامي أكبر مما هو واقع على الأرض"، وفق تعبيرها، علما أن مظاهر الحياة معطلة نتيجة قرارات النظام الأخيرة مع انعدام كامل للخدمات.

 

وعلى غير العادة ينشر إعلام نظام الأسد أخباراً تتعلق بوجود احتجاجات شعبية في سوريا، وهو الذي تفنن في التعاطي مع مثل هذه النوعية من الأحداث من خلال قلب الحقائق والتضليل، ويومًا ما نفى خروج تظاهرات بدمشق وزعم حينها أن "أهالي الميدان الدمشقي نزلوا إلى الشوارع لشكر ربهم على نعمة المطر"، ورغم تطرق وسائل إعلام النظام للأحداث في السويداء لم ينشرها كما هي بل ادّعى أن الحراك مدفوع بتغطية إعلامية ومالية، وهاجم استمرار الاحتجاجات، واتهمها بعدم الوطنية.

 

ولم يكتفِ النظام باتهام المتظاهرين الغاضبين بالارتباط بجهات تدعمهم إعلامياً، بل قال صراحة وعبر التلفزيون السوري الرسمي إن "هناك مئات الملايين من الدولارات التي تصرف على المتظاهرين من أجل التظاهر والكذب والفبركة الإعلامية مستغلين الضعف والحاجة المادية للمواطن والتحريض داخل البيئة الحاضنة في الدولة السورية"، وجاء ذلك على لسان المحلل السياسي الموالي له "كمال الجفا"، وذلك رغم كذبة النظام الأخيرة بأنه يتعامل مع المعارضة المصنعة داخليا وليس خارجيا.

 

بعد انتقادات لاذعة .. أبواق الأسد تُبّدل جلودها وتؤكد: "نحن معك"

 

كان لافتاً خلال الأيام الماضية وجود كثير من الشخصيات المقربة من نظام الأسد إلا أنها ظهرت عبر انتقادات لاذعة للوضع المعيشي والأمني في مناطق سيطرة النظام، إلا أن تعاطي هذه الجهات التي يصفها ناشطون سوريون بأنها "أبواق الأسد"، دفع صراحةً بشكل أكثر نحو فكرة أن هذه الشخصيات ترتبط بفروع المخابرات التابعة لنظام الأسد، وكان هدفها التنفيس وتخفيف الاحتقان الشعبي فحسب، ومثالاً على ذلك "لمى عباس" التي قالت مؤخراً إنها تؤيد الدولة ولا تتناول "مقام الرئاسة" بعد جملة من البثوث حملت الكثير من الإثارة والجدل.

 

وخرج الناشط الموالي لنظام الأسد "بشار برهوم" عبر بث مباشر اليوم الثلاثاء، اطلعت عليه شبكة "شام"، الإخبارية، وتضمن أنه يشكك في الحراك الأخير في درعا والسويداء جنوبي سوريا، وانتقد المطالبة بحراك مماثل في الساحل السوري، وقال مخاطبا أهالي درعا والسويداء "اطلبوا من ممثلي مجلس الشعب لديكم بالانسحاب من المجلس"، معتبراً أن "مجلس التصفيق" هو بديل عن المظاهرات، للمطالبة بالحقوق.

 

وانتقد "برهوم"، الهجوم على "مقام الرئاسة"، وشكك بأن يكون الحراك نابع من دوافع وطنية، ودعا أعضاء مجلس الشعب الممثلين للساحل بالانسحاب من المجلس، ولفت إلى فشل خروج تظاهرات أو عصيان في جبلة كون أن "الساحل أوعى من أن يغرر فيه"، وفق كلامه، ووضع موقف "برهوم" الكثير من إشارات الاستفهام حول خروجه والوقوف ضد المطالب التي كان يزعم أنه يتبناها ما يعزز شكوك متابعين بأنه مدفوع من استخبارات النظام الأمر الذي نفاه الناشط مؤخرا.

 

ويندرج حديث المسؤولة في جامعة دمشق "نهلة عيسى"، عن ضرورة تذكر "بطولات وتضحيات" جيش النظام ضمن الشخصيات التي بدلت عادت إلى دورها بالتشبيح بعكس ما صدرت نفسها مؤخرا ضمن الشخصيات التي تقود انتقادات من داخل مناطق سيطرة النظام، حيث نشرت صور تجمعها مع ضباط وقادة في ميليشيات نظام الأسد، وقالت إنه رغم عدم وجود مناسبة لذلك، لكنها للتذكير بمن دافع عن الوطن.

 

يُضاف إلى ذلك للتذكير بمن دفع ثمن النصر العسكري، واعتبرت أن الموالين للنظام يدفعون حاليا ثمن سوء إدارة هذا النصر، ولكن حذرت من دفع ثمن الغضب من سوء الإدارة مجددا، وذلك في إطار دعوات الكثير من الشخصيات الموالية لعدم التصعيد بحجة عدم عودة الفوضى، في المقابل تدعو شخصيات أخرى مثل الصحفي الموالي "كنان وقاف"، إلى العصيان والإضراب.

 

"رحمون": لن يعود سيناريو 2011 و"العبود" يحذر: الحراك ليس نظيف وهناك "مندسون"

 

رغم مرور سنوات على ذكرى انطلاق الثورة السورية يشكل العام 2011 عند ذكره نوبة هلع لدى شبيحة النظام ففيه كسر الشعب السوري حاجز الخوف في مملكة القهر والرعب، ويحاول النظام تخويف السوريين من عودة هذا تكرار ما حدث في العام حيث قال عراب المصالحات لدى النظام "عمر رحمون"، إنه "لن يعود سيناريو 2011 إلا إذا أشرقت الشمس من الغرب".

 

وأضاف مخاطبا الذين خرجوا ليطالبوا بتحسين الوضع المعيشي لماذا أطلقتم شعارات مستفزة تشبه شعارات داعش والنصرة"، وانتقد توجيه الشتائم بحق الرموز الوطنية، في إشارة إلى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".

 

وحسب "رحمون" الخائن والمفضوح مؤخرا عبر تسريب جنسي، أن سوريا تعاني من حصار غربي خانق ونهب للثروات من قبل أمريكا وتركيا، واعتبر أن التضخم موجود في كل دول العالم وليس مقتصراً على سوريا، ومن يريد أن يطالب بتحسين الوضع المعاشي يجب أن يسلك طرقاً محترمة ولا ينبغي أن يسير على خطى الفاشلين.

 

وفي سياق التحذيرات والتشبيح، كتب البرلماني لدى نظام الأسد "خالد العبود"، منشورا تحت عنوان: "انتبهوا السويداء في قلب الحريق"، وحذر من تكرار سيناريو درعا وذكر أن قطار الخراب والدمار والتهجير والتنكيل، لن يكون بعيداً عن هذه المحافظة الباسلة، وأعرب عن استيائه كون أن بعض أهالي السويداء لم يعِ الدرس بعد، ولم يدرك أبعاد ما حصل ويحصل.

 

وتابع قائلا: "هل من المعقول أن يعود البعض منا للوقوع في ذات المكيدة، وهل من المعقول أن يعود البعض منا، في هذه المحافظة، للوقوع فيما كانوا يحذّرون منه أهلهم في محافظة درعا، هل من المعقول أنّ بعضاً منّا لم يستوعب الدرس حتى اليوم؟"، وحذر "إذا بقيت الأمور مدفوعة بهذا الاتجاه، ستحصل سيناريوهات لا يمكن تصورها تماماً مثلما حصل بدرعا، وتحدث عن وجود مندسين عملاء وخونة وهم من سوف يسيطرون على الحراك يجرون المحافظة إلى مستنقع مواجهة مع الدولة.

 

باحث علوي يهاجم السويداء ويتهمها بتنفيذ الأجندات "صهيونية"

 

قال الباحث العلوي "أحمد أديب أحمد"، إنه يبدو أن الكثير من المستويات الدرزية وعلى رأسها حكمت الهجري تؤيد نداءات الانفصال والتمرد على الدولة، وذكر أن ما يجري في السويداء من مظاهرات ضد الدولة وقيادتها موضوع خارجي بحت، لذا يجب الوعي كل الوعي من تنفيذ الأجندات الصهيونية.

 

واعتبر أن رأس النظام سبق أن حقق مطالب أهالي السويداء وعليهم أن يقفوا معه ضد أعداء الوطن، وأضاف، يبدو أن التنازلات التي قدمتها الدولة لهم سواء من ناحية تخفيف الأزمات أو من ناحية خدمة العلم لأبنائهم في محافظتهم كانت "زلة"، لأنهم تجاوزوها ليحاولوا أن يفرضوا ما يريدون على الدولة.

 

وذكر أن يبدو أن أهالي السويداء نسوا أن هناك دولة وأن هناك مؤسسات رسمية، وأن عليهم أن يحترموا قانون الدولة (الغائبة في السويداء منذ سنوات) وأكد أن ما يتقوّلونه ليس دفاعاً عن الكرامة، إنما تمرد على الدولة، ولا يختلف عن نداء الصياصنة في درعا، ويبقى التعويل على القلة من شرفاء السويداء وحكمائها الوطنيين في امتصاص هذا الموقف وكبح جماح المتمردين إن استطاعوا، حسب كلامه.

 

وهاجم "أحمد"، من يخرج بفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى منتقدي نظام الأسد مؤخرا، واتهمتم بالتحريض، وذكر أنهم ليسوا معتقلين رأي بل من يخرج ببث على مواقع التواصل "هذا شخص يحتاج للتأديب، وظيفة الأمن عدم السكوت عن الفوضى التي يريدون إشعالها، وشتم بشار الأسد بحجة أنهم جياع وفقراء، وأضاف "كل هؤلاء الناشطين المحـرضين يقبضون ثمن عوائهم من قبل مشغليهم وأن نكون ضد الفساد لا يعني أن نضع أيدينا بأيدي قنوات الخونة".

 

تشبيح علني وتطاول.. مريدو الأسد: "القائد والجيش خط أحمر"

 

قال مصور وزارة داخلية الأسد "محمد حلو"، "كلنا ضد الفساد، ولكننا ضد الفوضى، القائد والجيش خط أحمر لانهم الضامنين أمننا وأماننا"، واعتبر أن ماحصل على مواقع التواصل الاجتماعي كان مقرفا لدرجة أن الوضع المعيشي كان آخر ما يطالبون به، وحذر من وجود مخطط لكي تصبح سوريا مثل لبنان.

 

وتطاول "حيدرة بهجت سليمان"، على أهالي السويداء ودرعا، في منشور منه على الحراك الأخير، معتبرا أن من خرجوا هم "بهائم" وعليهم الالتزام بحظائرهم وتخفيض سقف الانتقادات، وذلك بلهجة تحمل لغة التشبيح، وأضاف "ما كان ناقصنا غير عديمي الكرامة الذين يتبرأ منهم أصحاب الكرامة الحقيقيين".

 

وأما "رفعت علي الأسد"، اعتبر أن في هذه الظروف الدقيقة أصبحت الفرصة مواتية ليشمت عدو، وينتقم مبغض، ويتصيد منتهز، ويتسلق طالب شهرة أو يستغل فاسد وهناك من يستغل الإعلام ويظهر العواطف والتباكي لذلك ليس كل طالب إصلاح هو شخص صالح، ولاكل من ينتقد الفساد ليس بفاسد وليس كل من تغطى بثوب الفضيلة أهدافه نبيلة".

 

وحسب الإعلامي الداعم للأسد "حيدر رزوق"، فإن "الاحتجاج المبني على تعطيل مصالح الناس وقطع الطرقات والتسبب بإغلاق الجامعات والفعاليات التجارية عنوة وفوق ذلك ظهور السلاح لتأزيم الموقف أكثر هو احتجاج مرفوض تماماً ولا يمكن القبول به بعد سنوات مريرة عاشها كل الشعب السوري".

 

من جانبها جددت الإعلامية الداعمة لنظام الأسد "نجلاء السعدي"، مهمتها خلال بث التحريض والتجييش ضد السوريين، حيث امتعضت من تجدد الحراك الشعبي في جنوب سوريا، وهي التي طالما طالبت بسحق الاحتياجات واعتبرت أن محافظة درعا خانت الوطن وكانت موطن الفتنة والفوضى.

 

وهاجم حساب إعلامي تديره مخابرات الأسد العسكرية، على منصة "إكس"، (تويتر سابقا)، الحراك الشعبي في السويداء، وذكر أن "كل مناطق سوريا تحت الجوع والحصار الخانق ومع ذلك كله لم يخرج أحد منها يحمل راية طائفية إلا في السويداء"، معتبرا أن جميع المناطق شاركت بالقتال في جيش النظام باستثناء السويداء، واعتبر أن سكان المحافظة عديمي الكرامة.

 

وعلى وقع الهجوم الذي طال مدينتي السويداء ودرعا، دعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد إلى تنظيم "مسيرة فيسبوكية" لدعم رأس النظام، وفي رصد لهذه المسيرة المزعومة لم يلاحظ وجود مشاركة واسعة فيها واقتصر الأمر على عدد من حسابات الشبيحة والشخصيات الموالية، حتى أن المشاركين في التأييد بتغيير صورة صفحاتهم إلى صور بشار وعلم نظامه تعرضوا لانتقادات وإلغاء متابعة مثلما حدث مع الإعلامي الموالي للنظام "إلياس جبور".

 

إعلام النظام يستعين بـ"أينشتاين".. لا تتظاهروا مرة ثانية

 

قالت منصة إعلامية تابعة لنظام الأسد في تسجيل مصور حول الأحداث الأخيرة إن الحكمة تقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة"، ويعرف أن هذه المقولة منسوبة لعالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، وبعد هذه العبارة دعت المنصة إلى عدم تكرار أخطاء 2011 على حد قولها.

 

وزعمت أن الذباب الإلكتروني في إحدى دول الخليج العربي "لم تسمها" يتولى مهمة الترويج والتسويق للتظاهر ضد النظام السوري، وتابعت في سياق تخويف السوريين، أن نتائج الثورة السورية كانت وخيمة، وزعمت أن "قبل 12 سنة قرر بعض السوريين حل مشكلتهم مع الحكومة بالصدام، وطريق الشارع ومواجهة الحكومة بالحديد والنار تسبب بالويلات".

 

متزعم ميليشيا يؤكد نهج النظام في الإجرام ويصرح: "حريتهم كحذائنا"

 

بعد استعانة إعلام النظام بـ "انشتاين"، استشهد الشبيح "جهاد بركات"، أحد أبرز قادة الميليشيات لدى نظام الأسد بمقولة "الصمت خيانة عندما يكون المستهدف وطن"، المنسوبة لـ"تشي جيفارا"، وقال عقبها، ونحن بدورنا لن نترك فئه من السفلة والخونة يعبثوا في هذا الوطن وحريتهم المزعومة كحذائنا"، وحمل من وصفها مجموعات ارتهنت للخارج مسؤولية تدمير البلاد وتجويع العباد.

 

واعتبر أن سبب البلاء وما وصلت إليها مناطق سيطرة النظام من وضع اقتصادي بشع هو "الحرية المزعومة ونحن مع سيد الوطن وسنواجه الصعاب وسننتصر عليها"، وأضاف، أن "شخص السيد الرئيس والعلم خط أحمر لن نسمح لعميلٍ هنا أو متأمر هناك المساس برموزنا الوطنية وكما قلت سابقاً نحن مشاريع شهداء وأمهاتنا ولادات".

 

ووصف أهالي السويداء ودرعا بأنهم "مجموعات شاذة مدعومة من العدو"، ولن يسمح لهم بإعادة الوضع الأمني إلى عام 2011 مهما كلف الأمر، واتهم وقوف حسابات تبث من فلسطين المحتلة وتتبع لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف دعوات للعصيان والتظاهر، وتوعد قائلا "سنقتلع بذور الشر من أراضينا ولن نسمح لها أن تزهر".

 

انتقادات متجددة تواجه بالاعتقال.. لا مكان للكلمة في "سوريا الأسد"

 

قالت مصادر إعلامية محلية إن مخابرات الأسد نفذت حملة اعتقالات طالت عدد من الأشخاص الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية، عرف منهم الناشط "أحمد إسماعيل"، وقالت ابنته إنها باتت ملاحقة من قبل مخابرات الأسد بعد أن كشفت عن تفاصيل اعتقال والدها.

 

وتداولت صفحات إخبارية محلية كلمة مصورة من الناشط "ماجد حافظ دواي" ابن مدينة اللاذقية وجه فيها رسالة تهديد لبشار الأسد، كما نشر الناشط "أيمن فارس" تسجيلا جديدا قال أنه من دمشق، وسبق أن هاجم رأس النظام وزوجته بشكل غير معهود واتهمها بتجويع أهالي الساحل.

 

إجراءات النظام في خضم الحراك.. إلغاء الدوري السوري ونشر الشبيحة!!

 

لم يستجب نظام الأسد لأي من المطالب المرفوعة سواء بالشارع أو عبر الإضراب ومواقع التواصل الاجتماعي، واقتصرت القرارات الفعلية التي اتخذها بعد الحراك الأخير، اتخاذ قرار بتأجيل اتحاد كرة القدم انطلاق مرحلة الذهاب من الدوري السوري لكرة القدم حتى 22 من شهر أيلول المقبل، وذلك لسبب واضح وهو تجنباً لتجمع الجماهير.

 

وقال الشرطي "محمد الحلو"، مصور وزارة داخلية الأسد، إن من الأفضل إلغاء الدوري نهائياً بدلا من التأجيل، وعزا ذلك إلى سبب لا يستطيع ذكره، إلا أنه أشار إلى مشاهدته السبب من خلال الفيديوهات الواردة من الاحتجاجات جنوبي سوريا، ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا نشر دوريات تتبع للشبيحة واستخبارات النظام وتركز ذلك ضمن حالة من الاستنفار بمناطق عدة منها في محافظات دمشق وحمص واللاذقية وتحديدا في جبلة بريف المحافظة.

 

هذا ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا، وهي بعيدة كل البعد عن مطالب الأهالي المعيشية والاقتصادية والسياسية، قطع نظام الأسد الكهرباء عن كامل المحافظة بحجة التعديات على خط غزالة والذي يغذي السويداء، في حين تجددت الانتقادات المتواصلة والاحتجاجات في العديد من المناطق في الجنوب السوري، وبث ناشطون سوريون مشاهد تظهر تمزيق صور رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ