تصل إلى 10 ملايين شهرياً .. تقديرات بارتفاع إيجار المحلات 100% بمناطق النظام
قدر الخبير الاقتصادي "علي الأحمد"، ارتفاع نسبة الزيادة السنوية لمحال الإيجار بين 75- 100% من دون مراعاة أخلاقية لظروف ومعاناة صاحب المهنة، مشيرا إلى أن بعضها بلغ 10 ملايين شهرياً.
وتوقع الخبير خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن تستمر هذه الإيجارات إلّا في حال تدخل النظام السوري بإصدار قرارات استثنائية تحدد نسبة الزيادة السنوية بأسعار إيجار المحال التجارية التي تشهد حالة من الفوضى والعشوائية.
ولفت إلى عمل أصحاب المهن بنسبة تجاوزت 75% في محال مستأجرة، بسبب عدم قدرتهم على شراء محال داخل السوق، إذ إن أسعار المحال في السوق مرتفعة وتصل إلى أكثر من 600 مليون والبعض يصل إلى المليار.
وذكر أن عملية تأجير المحال أصبحت من أكثر المهن المربحة في وقتنا الحالي، لعدم ثباتها عند تسعيرة معينة وربطها بالدولار، فلم يعد هناك فرق في الإيجار بين أي منطقة بمكان نظامي أو مخالف فالسعر أصبح موحداً تقريباً من حيث الغلاء.
وأضاف في حال استمرار ارتفاع أسعار الإيجارات فستولد لدينا كارثة اقتصادية نتيجة عجز الكثير من أصحاب المهن عن دفع تكاليف الإيجارات الشهرية، إذ تراوحت قيمة إيجار المحل التجاري ذي المساحة الصغيرة بين مليونين و10 ملايين ليرة سورية.
ووصلت قيمة إيجارات الكراجات والمخازن في المنطقة الصناعية إلى 50-100 مليون بعد أن كانت لا تتجاوز 15 مليوناً خلال السنوات الماضية، وقدر عدد الدعاوى الموجهة لمحكمة الصلح عام 2022 فقد كانت قضايا الإيجارات التي تنظر فيها محكمة الصلح هي أغلب القضايا، فمن أصل 40500 دعوى فُصل منها نحو 1800 دعوى.
وكان كشف تقرير نشرته صحيفة تابعة لنظام الأسد أن إيجار البيت في المناطق العشوائية أصبح يتراوح بين 300 – 500 ألف ليرة شهرياً، بينما يتراوح في المناطق المنظّمة بين 800 – مليون و200 ألف ليرة، وذلك حسب موقعه والخدمات الموجودة فيه.
وتعاني سوق العقارات في مناطق سيطرة النظام من حالة ركود مستمر منذ سنوات، في ظل ارتفاع أسعارها متأثرة بقرارات رفع أسعار الإسمنت والحديد وحوامل الطاقة، في وقت يزداد فيه العرض مقابل الطلب، بداعي السفر أو بغية الحصول على سيولة نقدية لتأمين أساسيات المعيشة الأخرى.