تشبيح متبادل وسجال.. شخصيات موالية تتراشق شتائم واتهامات بالعمالة لـ"إسرائيل"
تشبيح متبادل وسجال.. شخصيات موالية تتراشق شتائم واتهامات بالعمالة لـ"إسرائيل"
● أخبار سورية ١٠ أغسطس ٢٠٢٤

تشبيح متبادل وسجال.. شخصيات موالية تتراشق شتائم واتهامات بالعمالة لـ"إسرائيل" والسبب(نصـ ـرالله)

شن المدير السابق لقناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد "مضر إبراهيم"، والممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، هجوماً إعلامياً على الكاتب "محمد هويدي"، بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي بعد خروجه على محطات إسرائيلية فيما رد الأخير بهجوم مماثل شمل منشورات وسجالات كثيرة.

وفي التفاصيل، بدأت القصة عندما تحاور الكاتب "هويدي"، مع "إبراهيم، وعبدالحق"، ضمن مساحة صوتية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) ونشب سجال حاد بينهم، حيث بادر "هويدي" بالتهديد باللجوء إلى القضاء السوري لرفع دعوى ضد المسؤول الإعلامي السابق والممثل الموالي لنظام الأسد.

وحسب منشورات "إبراهيم"، فإن "الكاتب المتصهين" عميل للاحتلال، وسيرد عليه عبر القضاء الذي توعد به، وحمل إعلام النظام مسؤولية تلميع شخصية مثل "هويدي"، وتوعد بنشر فضائح تتعلق بمقتل العميد تيسير كحيلة رئيس فرع الأمن السياسي في الرقة، ملمحاً إلى ضلوع "هويدي" بالعملية عام 2013.

وكذلك توعد بملاحقته بما يتعلق بظهوره على قناة إسرائيلية، واستدعى العديد من مواقف و تغريدات سابقة للكاتب، فيما رد "هويدي" بقوله إن "عدم نقل الإعلام السوري لخطاب نصر الله ليس قراراً بيد وزير الإعلام، بل هو توجيه من القيادة العليا، وهذا أمر معروف حتى عند أصغر موظف بالوزارة".

وأضاف، لكن يبدو أن قرار القيادة لم يعجب (أيتام لونا)، ورغم رحيلها، فقد تركت خلفها عملاء للصهاينة بيننا يعطون العدو الصهيوني احداثيات ليقصفها ثم يتهمون الآخرين بالعمالة هزلت"، وفق تغريدة له اليوم السبت.

وبث "عبد الحق"، منشورات وتسجيلات مصورة ناشد وزير الإعلام في حكومة نظام الأسد "بطرس حلاق"، باتخاذ عقوبات بحق "هويدي" الذي قال إنه ضيف متكرر على وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، بما فيها "الإخبارية السورية" ووكالة الأنباء الرسمية "سانا".

واتهم "هويدي" بالعمالة لصالح إسرائيل، ويقوم ببث معلومات حول توجيه من رأس النظام إلى وسائل الإعلام يقضي بعدم بث خطاب الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله"، وطالب بمحاسبته إضافة إلى محاسبة "علاء أصفري" الذي ظهر مع ضيف إسرائيلي سابقا.

وفي رد على الممثل "معن عبد الحق"، قال "هويدي"، إن "صطيف الأعمى يعترض على قرار الدولة بعدم نقل خطاب الأمين العام لحزب الله، ولأنه أجبن من أن يتجرأ على مهاجمة الدولة، فهو يهاجمني أنا"، على حد قوله.

وتبادل الطرفين كلمات نابية ومصطلحات سوقية لا يمكن ذكرها في سياق التقرير حيث بلغت الشتائم المتبادلة مستويات تعبر عن مستوى عقلية الشخصيات الإعلامية الموالية لنظام الأسد، وسط خصومات متصاعدة واستمرار السجال والتشبيح المتبادل.

وساند كلاً من "إبراهيم، وعبدالحق"، العديد من الشخصيات التشبيحية منهم المحامي "باسل ديوب"، الذي قال إن "تطاول حثالات التطبيع والعمالة بعد دعمهم من وزارة الفشل الذريع يسأل عنه من بيده الوزارة"، ونشر المسؤول في حزب البعث "سمير خضر" منشورا موجها لوزير الإعلام لدى نظام الأسد.

وقال إن "محمد هويدي، الذي يصول ويجول على شاشات الإعلام السوري ووكالة سانا للأنباء، محللاً سياسياً في الشأن العام منذ حوالي العام ونصف، ظهر على تلفزيون إسرائيلي عام 2019، وعمل لاحقا ناطقاً إعلامياً عن ميليشا "قسد".

وسبق أن قال في 2017 إن إسرائيل دولة الاحتلال أشرف مليون مرة من النظام السوري، وأن اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي على يد إسرائيل أقل وحشية من نظام الممانعة، وفي 2018 قال إن بشار مجرم دعا أمريكا لعدم الاكتفاء بضربه وقصف الضاحية الجنوبية.

وقالت الإعلامية "ديما صارم" إنه على وزارة الإعلام السورية توضيح ظهور العميل محمد هويدي على المحطات السورية كمحلل سياسي واستراتيجي وطني، وقالت "هنادي جرجس" إن القضاء السوري سيقوم بمحاسبته على الظهور على قناة إسرائيلية.

وكانت أصدرت وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد، بياناً قالت إنه للتوضيح بأن هناك خللاً واضحاً في التنسيق تسبب في استضافة الاخبارية لشخصية مشبوهة، وذلك بعد جدل حول استضافة تلفزيون النظام كاتباً مصرياً وصف بأنه أبرز وجوه التطبيع مع "إسرائيل".

وأصدرت إدارة قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد، بوقت سابق بياناً بررت خلاله استضافة ما وصفه موالون للنظام بأنه "رمز التطبيع"، قبل أن تقوم القناة بحذف الحلقة، كما برر تلفزيون النظام إجراء بث مباشر لصالح قناة إسرائيلية من سوق الحميدية بدمشق.

وقال المسؤول الإعلامي لدى النظام "يونس خلف"، إن البيان الذي صدر عن الإخبارية سواء بتوجيه من السيد الوزير أو من غيره ليس أكثر من ترحيل للمسؤوليات وطمس حقيقة الخطأ الاستراتيجي الذي حصل، وهو استضافة المتصهين الموسادي يوسف زيدان.

وجاء بيان القناة بعد جدل واسع ومنشورات هجومية قادها "مضر إبراهيم" المدير السابق لقناة "الإخبارية السورية"، إضافة إلى الممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، وغيرهم الكثير ممن وجه اتهامات لإعلام النظام بتنفيذ صفقات تطبيعية تحت الطاولة، ضمن مسار إماراتي للتطبيع مع إسرائيل.

وقال "إبراهيم" تعليقا على بيان الإخبارية السورية إنه "بيان ساقط يصر على الخطأ بخطايا وتبريرات أسوأ"، وأضاف، كفاكم تخبطاً في الخطأ، فقط قولوا أخطأنا فلن يقيم الحد عليكم أحد، وذكر أن هذا التراجع بعد دفاع الوزير عن الحلقة أمام من تواصلوا معه، أليس إقراراً بخطأ يستحق اعتذاراً.

فيما نقلت القناة الإسرائيلية "i24News"، بثا مباشرا من العاصمة السورية دمشق خلال عيد الأضحى، عبر اتصال مع صحفي فنزويلي يدعى خوسيه إنريكي روبلز، الأمر الذي برره تلفزيون النظام بتقرير مصور قال خلاله إن أي شخص يملك هاتف يمكنه البث.

وعنونت القناة التقرير "من تل أبيب إلى دمشق مقابلة قناة i24news مع صحفي في سوق دمشق"، وتحدث الصحفي الفنزويلي من سوق الحميدية، حيث تمت دعوته لتغطية خط طيران جديد بين كاراكاس ودمشق، وحسب إعلام النظام فإن الصحفي استغل العلاقة القوية بين فنزويلا وسوريا، كما تمت استضافة شخصية مطبعة أخرى.

وفي عام 2018 تحدثت مصادر إعلامية بأن من الأسباب التي أدت الى اقالة وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان وتعيين عماد سارة محله، كانت لمعاقبته على تسهيله دخول صحافي إسرائيلي الى سوريا، وذكرت أن اقالة وزير الدفاع بسبب تورطه في قضية فساد كبرى.

هذا ويبدو أن عاصفة من الجدل والسجال دارت في تلفزيون النظام القائم على المحسوبيات والتشبيح حيث أعلن المذيع الداعم للأسد "نوار صقر" استقالته كذلك من قناة الإخبارية، دون أن يفصح عن الأسباب التي دفعته لذلك، وذكر أنه يتجه لتجربة أخرى في مكان آخر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ