تصفية 3 أشقاء بعملية قتـ ـل مزدوجة في حلب والنظام يزعم محاسبة الجناة مهما كانت صفتهم
قُتل 3 أشخاص أشقاء وجرح شخص رابع جراء إطلاق نار استهدفهم بموقعين منفصلين في محافظة حلب ضمن عملية تصفية، وسط أنباء عن مقتلهم نتيجة خلافات بين ميليشيات الدفاع الوطني و القاطرجي في حلب.
وقالت داخلية الأسد في بيان لها، إن شخصين شقيقين عثر عليهما داخل سيارة "بيك آب" قرب ملعب الحمدانية، بعد تعرضهما لعيارات نارية بالرأس، في حين قتل شقيقهما الثالث بعملية تصفية منفصلة، في معصرة زيتون واقعة بين قرية عسان وقرية الذهبية بريف حلب.
وتحدثت الوزارة عن "استمرار التحقيقات لإلقاء القبض على الفاعلين"، فيما قال محافظ النظام في حلب إن العدالة ستأخذ مجراها وسينال الفاعلون القصاص العادل أياً كانوا ومهما كانت صفتهم تعليقا على حادثة التصفية المزدوج التي راح ضحيتها ثلاثة أشقاء وشخص رابع.
وصرح المحافظ "حسين دياب"، أن الجميع تحت سقف القانون، والقصاص سيطول كل من تثبت التحقيقات تورطه في الحادثة، أياً كان، وزعم في خطابه للسكان "أن حمايتهم مصانة، وهي أولوية الجهات المعنية ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة، ولن نتهاون في هذا الحق، ولن تكون السيادة إلا للقانون"، وفق زعمه.
هذا وتشير أنباء عن خلافات تتعلق بتجارة المخدّرات وفرض الإتاوات في محافظة حلب، أدت إلى مقتل الأشقاء الثلاثة وهم من عشيرة العساسنة وينتسبون لميليشيات الدفاع الوطني، وقتلوا على يد مسلّحين من ميليشيا القاطرجي، في وقت تتضارب الأخبار حول سبب الخلاف الذي يعود إلى خلافات عائلية ومالية، وفق مصادر.
وقال "صهيب المصري" الصحفي الموالي للنظام في حلب، إن الخلاف في حلب بين عوائل وليس خلاف عشائري، فيما أكد نظيره "رضا الباشا"، مقتل 3 أخوة في حلب من أبناء إحدى العشائر خلال إطلاق نار من مجموعة لم تعرف هويتهم، وفق تعبيره.
وقال أحد المتابعين لـ "الباشا"، في تعليق "يبدو أننا دخلنا مرحلة الجريمة المنظمة، التوقيت وطريقة التنفيذ ليست تقليدية" فيما طالبه آخر بالكشف على هوية القتلى وهم "القاطرجي" لترد عليه إحدى الشخصيات المقربة من نظام الأسد بقولها: "لا يستطيع التكلم على القاطرجي لديه حصانة يستورد مازوت للدولة".
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.