صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢ سبتمبر ٢٠٢٣

تراقب "عن كثب وبقلق".. أنقرة تُحدد موقفها من الاشتباكات بين "قسد والقبائل العربية " بدير الزور

قالت "وزارة الخارجية التركية"، في بيان لها، إنها تراقب "عن كثب وبقلق" الاشتباكات بين عشائر عربية وتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.


وأوضحت الوزارة أنها "نتابع عن كثب وبقلق" الاشتباكات التي تدور منذ فترة بريف دير الزور، بين أذرع التنظيم الإرهابي الانفصالي وبعض العشائر العربية في سوريا، ولفتت إلى أن هذا التطور يعد مظهرا جديدا لمحاولات التنظيم الإرهابي الهيمنة على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وعبرت الخارجية، عن أملها أن يرى داعمو "بي كي كي/ واي بي جي" الوجه الحقيقي للتنظيم الذي يسعى للتستر على مآربه متخفيا وراء أكذوبة أنه فاعل في الحرب ضد "داعش"، دون إضاعة الوقت، أو التسبب بمزيد من المعاناة للسكان بمن فيهم أكراد سوريا.


وكانت نشرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الجمعة بياناً رسمياً قالت فيه إن "عملية تعزيز الأمن تتجه للحزم ضد المجموعات المرتزقة"، فيما قال الناطق الإعلامي لميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) "نوري محمود"، إن الحملة حققت هدفها في يومها الأول، وفق تعبيره.


وأعلنت "قسد"، تمشيط قرية الدحلة وأجزاء من بلدة البصيرة في ريف دير الزور وقتلت 3 من المرتزقة الذين تسللوا للمنطقة، وذكرت أنها "تتجه للحزم ضد المرتزقة"، على حد قولها، وقالت إن الاتجاه نحو "الحزم" بسبب ممارسة المرتزقة الترهيب بحق الأهالي وتدمير المؤسسات ونهب محتوياتها.


واتهمت من وصفهم بـ"المرتزقة" باستدراج الهجمات إلى المناطق الآهلة بالمدنيين واستخدام منازلهم في الاختباء لعرقلة الحملة الأمنية وتأخير الحسم، وأكدت أنها لن تعفو عن المرتزقة الذين يحاولون ضرب الأمن والاستقرار وستستخدم الوسائل العسكرية المشروعة للقضاء عليهم، وفق تعبيرها.


وصرح "نوري محمود"، الناطق باسم ميليشيات "وحدات حماية الشعب"، لدى "قسد"، أن "الحملة حققت هدفها في يومها الأول، حاولنا أن لا نفتعل المعارك لكن تجار المخدرات وخلايا داعش استخدموا السلاح ضد قوات قسد"، وقال إن "الذين يحاربون قسد في عدة مواقع بديرالزور الآن هم خلايا داعش وتجار المخدرات".


واعتبر أن "الحملة التي تستمر في ديرالزور هي ضد خلايا داعش، وتجار مخدرات والمسؤولين الذين استغلوا مناصبهم لمصلحتهم الشخصية ومصلحة عائلاتهم"، وقوات مجلس ديرالزور العسكري وبالتنسيق مع قيادة قسد هي التي تقود هذه الحملة".


واختتم بقوله "من يروج لفكرة الفتنة بين العرب والكرد ويريد أن يفتعل الفتنة هو النظام السوري وتركيا وإيران، ولمن يقولون إن الحملة في ديرالزور هي حرب عربية-كردية نود القول أنه لا يوجد كرد في ديرالزور، وأبناء المدينة هم من يقودون الحملة ضد الفاسدين وخلايا داعش وتجار مخدرات".


في حين قال مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إن "المرتزقة الذين تسللوا من مناطق سيطرة حكومة دمشق هربوا مرة أخرى إلى غرب الفرات، وما تزال ملاحقة من تبقى منهم مستمرة"، وفق تصريح رسمي.


ميدانياً واصلت "قسد"، انسحابها من بعض النقاط والمقار العسكرية في ريف دير الزور، تزامنًا مع سيطرة مقاتلي العشائر على مواقعها، وقالت شبكة فرات بوست المعنية بأخبار المنطقة، إن مقاتلي العشائر سيطروا على عدة مواقع في "ذيبان والحوايج والطيانة والسوسة ودرنج وهجين والجرذي والشنان" بريف ديرالزور الشرقي.


فيما سيطر مقاتلو العشائر على أسلحة وذخائر وعربات مصفحة بعد فرار عناصر "قسد" وفي سياق متصل استهدفت "قسد" بواسطة الطائرات المسيرة (الدرون) بعض المواقع في مدينة الشحيل وبلدتي جديد بكارة وذيبان، وأوقعت ضحايا مدنيين بقصف تلك المسيرات.


هذا ولفتت مصادر إعلاميّة محلية إلى أن مقاتلي العشائر انتفضوا ضد ميليشيات "قسد" الانفصالية بسبب انتهاكاتها بحق أبناء المنطقة، عقب اندلاع الصراع بينها وبين مجلس دير الزور العسكري، على خلفية اعتقالها لقادة المجلس خلال كمين محكم في مدينة الحسكة قبل أيام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ