تقاسم النفوذ على حساب المدنيين .. اشتباكات متجددة بين فصائل "الوطني" بريف حلب
نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة مع استمرار المواجهات بين الطرفين.
وأفاد ناشطون بأنّ عناصر من "الفيلق الثالث"، التابع لـ "الجبهة الشامية"، اشتبكوا مع فصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي" الذي كان يتبع للفيلق الثالث تحت مسمى "الفرقة 32"، قبل الانشقاق وإعلان الانضمام إلى "هيئة ثائرون للتحرير، في آيار/ مايو الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن "الشامية"، سيطرت على مقرات تتبع لـ "أحرار الشام"، مع استمرار المواجهات وقطع الطرقات واستقدام تعزيزات عسكرية وسط حالة توتر واستنفار لا سيّما في مدن وأرياف الباب والراعي بريف حلب الشرقي وإعزاز شمالها.
ويأتي استقدام التعزيزات في مؤشرات على تصاعد الموقف بين الطرفين دون الكشف عن تدخل قوات لفض النزاع مع استمرار حالة الاستنفار في عموم المنطقة وأشارت مصادر محلية إلى استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل من الجيش الوطني السوري في قرية عولان بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد تدخل قوات لفض النزاع.
وقال ناشطون وقتذاك إن اشتباكات اندلعت بين فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام، على خلفية انشقاق إحدى تشكيلات الجبهة الشامية وانضمامها للعمل بصفوف أحرار الشام، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين بجروح، حيث تدخلت سيارة إسعاف لنقل الجرحى.
وأشار ناشطون إلى أن رتل تابع لـ "الشامية" المنضوية في صفوف "الفيلق الثالث"، هاجم "أمنية" عولان التي انضمت لـ"أحرار الشام"، ما تسبب باندلاع الاشتباكات، وتدخل فصيلي "حركة التحرير والبناء" و"هيئة ثائرون" لفض النزاع وحل الخلاف الحاصل، ما أدى لتوقف الاقتتال بين الفصيلين في المنطقة.
وفي 12 حزيران/ يونيو، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من "الجيش الوطني السوري"، ضمن اقتتال داخلي جديد، ما أدى إلى سقوط جرحى جراء الاشتباكات المتكررة بريفي حلب الشمالي والشرقي.
وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.