تحت طائلة الحجز والمصادرة .. النظام يحظر تجوال الدراجات النارية بحمص
قرر محافظ نظام الأسد في حمص حظر تجوال الدراجات النارية ضمن أحياء مدينة المدينة ضمن فترة محددة، وذلك تحت طائلة الحجز أو المصادرة، في حين تباهت مديرية النقل بحمص بحجم الإيرادات المحققة، في وقت تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة نقل ومواصلات كبيرة.
وحسب بيان رسمي حمل توقيع محافظ النظام بحمص "نمير مخلوف"، فإن يمنع تجوال الدراجات النارية ضمن أحياء مدينة حمص من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً وذلك اعتباراً من تاريخ يوم أمس الاثنين وحتى إشعار آخر تحت طائلة حجز الدراجات المخالفة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، عن مدير النقل البري بحمص "خليل الخليل"، قوله إن "عدد المعاملات المنفذة بالمديرية منذ بداية 2023 حتى تاريخه بلغت 213 ألف معاملة للسيارات، مشيراً أن إيرادات المديرية منذ بداية العام وحتى تاريخه بلغت أكثر من 9 مليارات ليرة سورية.
وشن نظام الأسد عبر أجهزة عناصر دوريات الجمارك والأمن الداخلي في مناطق سيطرته لا سيما بدمشق حملة مصادرة واسعة شملت الدراجات النارية حتى المرخصة منها ما أثار موجة سخط كبيرة من قبل متابعي الصفحات الموالية للنظام.
وقالت صفحات موالية إن "حملة المصادرة شملت جميع أنواع الدراجات النارية في مدينة دمشق حيث تقوم دوريات مباحث المرور بمصادرة الدراجات كبيرة أو صغيرة مرخصة أو غير مرخصة ولا تحمل لوحة تعريفية.
وأثارت الحملة جدلا واسعا وانتقادات كبيرة كونها جاءت في ظل غلاء أسعار التكاسي من جهة وندرة أو عدم توفر باصات النقل من جهة أخرى، أصبحت الدراجة النارية هي وسيلة التنقل للفقراء وذوي الدخل المحدود.
ويروح نظام الأسد لمواجهة حالة السخط من هذه الإجراءات على أنها مطالب إذ يدعم بعض الموالين مصادرة الدراجات النارية ومنعها من التجول داخل المدن والأحياء السكنية بزعمهم كونها مصدر إزعاج مقلق ليلا نهاراً وأصوات مزعجة، دون الإشارة إلى ممارسات النظام التي أدت لحالة شلل عامة في قطاع النقل والمواصلات.
وكان أصدر نظام الأسد بتاريخ 31 آب/ أغسطس الماضي قرارا يقضي بمنع أي دراجة نارية من الدخول أو التجول بمحافظة حماة، فيما اتهم عدد من الموالين عبر عدة تعليقات بأن القرار جاء استغلالا لحادثة مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في حماة مؤخراً.
هذا ويعتقد أن نظام الأسد يشن حملات المصادرة بشكل متكرر وتشمل حتى الدراجات النارية المرخصة وذلك لأسباب مالية ولا تتطابق مع مزاعم الحفاظ على المنظر العام، وعلق إعلامي النظام في حمص "حيدر رزوق" على الحملة بدمشق بقوله "عقبال حمص" فيما طال منشوره آلاف التعليقات الغاضبة والمهاجمة لهذه الإجراءات التي تزيد من التضييق على السكان بمناطق سيطرة النظام.