تحت عباءة "أحرار. الشام" لرسم مرحلة جديدة.. أرتال عسكرية لـ "تحرير. الشام" تدخل "غصن الزيتون" لأول مرة
أكدت مصادر محلية خاصة لشبكة "شام"، وصول رتل عسكري يضم مئات الآليات المدججة بالسلاح والعناصر التابعة لـ "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام" إلى بلدة جنديرس بريف عفرين، لمساندة قطاعات "أحرار الشام" في المنطقة، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها أرتال "هيئة تحرير الشام" إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف عفرين، تحت عباءة "أحرار الشام".
وجاء دخول الرتل العسكري، بعد ساعات قليلة من سيطرة "هيئة تحرير الشام" على معبر الغزاوية بعد انسحاب عناصر "الجبهة الوطنية" من مواقعهم, تلاها استقدام حشود عسكرية كبيرة للهيئة من جبل الزاوية باتجاه شمالي إدلب، وصلت لمنطقة سرمدا وصولاً لريف عفرين، لتبدأ الدخول للمنطقة من دير بلوط باتجاه جنديرس.
وتأتي تحركات "هيئة تحرير الشام" لمساندة قطاعات "حركة أحرار الشام"، في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، بعد بدء مكونات الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري بمداهمة مقرات "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، بمنطقة الباب، بعد انشقاق الأخيرة عن مكونات الفيلق ورفضها قرارات لجنة الصلح.
ومنذ أشهر عدة، يتولى الإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام" التجييش ضد بعض المكونات في الجيش الوطني السوري، لاسيما فصائل "الجبهة الشامية وجيش الإسلام"، سبقها حراك على مستوى عال لقيادات من الهيئة في ريف حلب الشمالي مع فصائل أخرى للتنسيق فيما بينها، علاوة عن اختراق الهيئة لمناطق شمال حلب أمنياً بشكل كبير.
وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار.
وتحمل التطورات الجارية، من تحالف أعداء الأمس ممثلة بـ "أحرار الشام وبعض مكونات الجيش الوطني" مع "هيئة تحرير الشام" مرحلة جديدة من البغي الذي يديره "الجولاني" بمناطق جديدة شمال حلب بعد إنهاء جميع المكونات العسكرية المنافسة بريف إدلب، وتمكين مؤسساته العسكرية والمدنية في المنطقة.
ووفق مصادر عدة، فإن دخول أرتال "هيئة تحرير الشام" لمناطق سيطرة الجيش الوطني، جاء تحت عباءة "أحرار الشام" علماً أن الحركة لاتملك كل هذه القوة بعد تجريدها من جل أسلحتها قبل سنوات من قبل الهيئة نفسها، ويبدو أن هناك تنسيقاً مع عدة مكونات من الجيش الوطني للدخول للمنطقة دون قتال.
ويبدو أن "هيئة تحرير الشام" استغلت خلال الفترة الماضية، سلسلة الصراعات بين مكونات الجيش الوطني، لبناء تحالفات مع أطراف عدة في مناطق "غصن الزيتون"، على حساب مكونات أخرى في الجيش الوطني ممثلة بـ "جيش الإسلام والجبهة الشامية"، والتي من المتوقع أن تكون تلك الفصائل هدف الهيئة في هذه المرحلة.