تحسباً لخطر محتمل .. حركة "رجال الكرامة" تتحرك نحو بادية السويداء
أعلنت عدة مكونات عسكرية في محافظة السويداء منها حركة "رجال الكرامة"، تحركها إلى ريف السويداء الشرقي، مع تزايد الأنباء عن مخاطر محتملة في البادية الشرقية، بهدف اتخاذ عدة إجراءات، كان بينها إغلاق طرق فرعية قد تشكل ممراً لجماعات التهريب أو أي تنظيمات إرهابية.
وقال مصدر من الجناح الإعلامي لـ "حركة رجال الكرامة"، لموقع "السويداء 24"، إن مجموعات عسكرية للحركة أجرت عمليات تمشيط في عمق بادية السويداء، وأغلقت بعض الطرق الفرعية التي قد يستغلها المهربون أو أي طرف آخر يحاول التسلل إلى القرى الشرقية.
ولفتت المصادر إلى أن إغلاق هذه الطرق كان بطلب من الأهالي في قريتي الشبكي والشريحي، مشيراً إلى أن مديرية الخدمات الفنية في المحافظة أرسلت آلية “تركس” إلى المنطقة، وتوجه إلى البادية تحت حماية مجموعات الحركة.
وتحدث المصدر عن إجراء حركة رجال الكرامة عمليات تمشيط في البادية، مؤكداً: “من خلال تمشيط المنطقة لم نلاحظ وجود عناصر إرهابية على مقربة من القرى المذكورة”، وجاء تحرك رجال الكرامة نحو البادية، على إثر “معلومات وتقارير إعلامية تحدثت في الآونة الأخيرة عن تحركات مشبوهة”.
وشدد المصدر على استعداد الحركة الدائم “للدفاع عن حدود الجبل ضد أي اعتداء”، وأجرت مجموعة تابعة لحركة رجال الكرامة عمليات استطلاع وتدريبات، إلى الشرق من قرى بارك – الجنينة – الرضيمة الشرقية، وفق مصادر أهلية في المنطقة.
ويشهد الريف الشرقي -الذي تعرض لهجوم غادر من تنظيم داعش الإرهابي قبل خمس سنوات- استنفاراً للمجموعات الأهلية والفصائل المسلحة في الأيام الماضية، بعد توارد معلومات عن تحركات مشبوهة في بادية السويداء.
في المقابل، اعتبر البعض إلى أن تلك المعلومات عن خطر محتمل، تهدف إلى تشتيت أنظار الناس عن الأوضاع المعيشية المزرية، لكن أثرها كان واضحاً في إثارة قلق السكان، وانتقال بعض العائلات من قراها نحو مناطق أخرى بشكل مؤقت.