"تحـ ـرير الشـ ـام" تُحاصر عفرين وحلفاؤها يقصفون مدينة الباب بقذائف الهاون
يسود جو من الهدوء الحذر والترقب اليوم الخميس 13 تشرين الأول/ 2022، يتخلله حالة تخوف كبيرة لعموم المدنيين في مركز مدينة عفرين، مع أنباء عن نية "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها دخول المدينة، بعد تطويها من الجهتين الغربية والجنوبية الشرقية، في وقت يتواصل القصف المدفعي الذي يستهدف وسط مدينة الباب شرقي حلب.
وقالت مصادر محلية في مدينة عفرين، إن المدينة باتت شبه محاصرة من محورين رئيسيين من قبل "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الحمزات والسلطات سليمان شاه" بعد سيطرتهم على منطقة الباسوطة والقرى المحيطة بها جنوب شرق المدينة، إضافة لتوسعهم من جهة جنديرس وسيطرتهم على مركز المدينة.
ويسود حالة تخوف كبيرة في الشارع المدني بمدينة عفرين التي تغص بعشرات الآلاف من المدنيين من مختلف المحافظات، مع الأنباء التي تتحدث عن تحضيرات للفصائل المهاجمة لدخول المدينة، في وقت تشهد المدينة حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات باتجاه شمالي حلب.
وفي السياق، قامت جهات مجهولة، بالوصول إلى سجن معراته التابع لفصائل "الجيش الوطني السوري"، وقامت بفتح بعض زنازين السجن مستغلة حالة الفوضى، حيث سجل هروب العشرات من السجناء، تقوم قوى الشرطة بتتبعهم ومحاولة إلقاء القبض عليهم.
وفي مدينة الباب شرقي حلب، سقطت عدة قذائف مدفعية مصدرها الفصائل المتمركزة على أطراف المدينة ممثلة بـ فرقة الحمزة وأحرار الشام"، طالت القذائف المرافق المدينة، وسجل سقوط إحداها قرب مشفى الحكمة، خلف جرح سيدة، في وقت تعرضت ليلاً مخيمات سوسيان لاستهداف بعدة قذائف هاون سقطت قرب خيم النازحين شمال الباب.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة صباح يوم الأربعاء 12 تشرين الأول/ 2022، بين فصائل من "الجيش الوطني" ممثلة بـ "الفيلق الثالث" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" المساندة لمكونات "فرقة الحمزات والسلطان سليمان شاه، من جهة أخرى، على عدة محاور أبرزها دير بلوط والباسوطة، استخدمت فيها الدبابات والصواريخ المضادة للدروع، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، إضافة لإصابات بين المدنيين وسجل سقوط ثلاث نساء ضحية الاشتباكات.