طفلة قاصرة جديدة في ناحية تل تمر ضحية التجنيد الإجباري لميليشيا "ب ي د" بالحسكة
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د " اختطفت يوم أمس الأحد، الطفلة سلمى إدريس بركات البالغة من العمر أحد عشر عاماً، من قرية تل نصري في ريف ناحية تل تمر بمحافظة الحسكة، بهدف تجنيدها.
وقال موقع "الخابور"، إن عائلة الطفلة سلمى تنحدر من قرية داودية بركات في ريف رأس العين، الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني وتقيم في قرية تل نصري بريف تل تمر، كما اختطفت ميليشيا " ب ي د " الطفلة خولة خليل همك التي تنحدر من مدينة عين العرب شرق حلب، اليوم.
ويعد تجنيد الأطفال خرقاً للقانون الدولي وللبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل، إذ نصت المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه لا يجوز أن تقوم المجموعات المسلحة المتميزة عن القوات المسلحة لأي دولة في أي ظرف من الظروف بتجنيد أو استخدام الأشخاص دون سن الثامنة عشرة في الأعمال الحربية.
وقبل أيام، اختطفت عناصر الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر"، التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، طفلين قاصرين جديدين من حي الشيخ مقصود، بمدينة حلب، بهدف نقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، في ظل استمرار انتهاكاتها بحق الأطفال في مناطق سيطرتها.
وناشدت عائلات الأطفال، الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية، للبحث عن أبنائهم وإعادتهم لهم، مؤكدين رفضهم لسياسات الميليشيا في اختطاف الأطفال ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، دون السماح لعائلاتهم بزيارتهم أو معرفة مصيرهم.
يذكر أن عمليات خطف الأطفال من قبل منظمة "الشبيبة الثورية" تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف على امتداد مناطق سيطرة قوات "ب ي د" شمال وشرق سوريا، ويحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.
هذا وتشير الإحصائيات عبر تقارير حقوقية إلى أن مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.