تدمير عربة "بي أم بي" … اعتقال سيدة يشعل المواجهات مع قوات الأسد شمال درعا
اعتقلت قوات النظام السوري السيدة هديل الداغر من مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق صباح اليوم، ما أدى إلى حالة استنفار كبيرة في مدينتي إنخل وجاسم شمال محافظة درعا، حيث قام المقاتلون المحليون بمحاصرة مقرات النظام في مدينة إنخل مطالبين بالإفراج الفوري عن السيدة المعتقلة.
وفي أعقاب هذا التصعيد، قال تجمع أحرار حوران أن المجموعات المحلية في المنطقة أطلقت مهلة لقوات النظام للإفراج عن السيدة الداغر، ورغم تلقي وعود من قيادات تابعة للواء الثامن ومسؤولين مقرّبين من نظام الأسد أمثال عضو مجلس الشعب السابق فاروق الحمّادي ، إلا أنه لم يتم الإفراج عنها حتى اللحظة.
حالة الغليان والتوتر وإنتظار الإفراج عن السيدة، تسببت في اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المحليين وقوات النظام على حاجز الطيرة بين مدينتي جاسم وإنخل. وأكد التجمع أن هذه الاشتباكات أسفرت عن تدمير عربة "بي إم بي" تابعة للنظام بقذيفة "آر بي جي"، وسقوط جرحى في صفوف عناصر الحاجز.
وفي محاولة لوقف تقدم المقاتلين، ذكر التجمع أن قوات النظام المتمركزة في تل المطوق العسكري قامت بقصف محيط حاجز الطيرة بالدبابات، كما استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة تشمل دبابة وعربة "بي إم بي" إضافية وعناصر مزودين بأسلحة خفيفة.
وأشار التجمع أن المقاتلون المحليون يواصلون حصارهم على مركز أمن الدولة في إنخل، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن السيدة، وهذا التصعيد يعكس الاستراتيجية المعتادة للأهالي في الضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين، عبر احتجاز ضباط وعناصر النظام أو حصار الحواجز والمقار الأمنية، وغالبًا ما يستجيب النظام لهذه الضغوط خشية تصاعد التوترات الأمنية في المحافظة.
وتجدر الإشارة أن الإشتباكات بين مجموعة "حسام الحلقي" ومجموعة "وائل الغبيني" في مدينة جاسم والتي استمرت ل3 أيام متواصل، قد توقفت اليوم، على وقع الخبر عن إعتقال السيدة في دمشق، حيث شارك ذات المقاتلون اليوم مع مقاتلي مدينة انخل بالإشتباكات ضد قوات الأسد.