تبريرات تسبق إصدارها رسيماً .. نشرة جديدة لأسعار المطاعم الشعبية بدمشق
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن إعداد الأخير لدراسة تتضمن رفع أسعار المطاعم الشعبية بدمشق، من المتوقع إصدارها ضمن نشرة جديدة مع نهاية الأسبوع الحالي، ما دفع إعلام النظام لاستضافة شخصيات تبرر القرار الذي ينعكس على الوضع المعيشي المتدهور أساساً وسط تجاهل نظام الأسد.
ولفتت صحيفة موالية للنظام إلى عزم التجارة الداخلية رفع أسعار السندويش والمشروبات والأراكيل والمعجنات بالمطاعم الشعبية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وبررت ذلك لارتفاع المواد الداخلة في المواد المباعة وتأثيرات عدم توفر المازوت والغاز الصناعي، واعتماد المطاعم على السوق السوداء.
وقدر "كمال النابلسي"، رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات لدى نظام الأسد أن تشمل الأسعار الجديدة المعجنات وأسعار السندويش ضمن حوالي 1000 مطعم شعبي في العاصمة، إضافة إلى رفع أسعار الأراكيل والمشروبات، مبررا ذلك بشح المحروقات وعدم وصول المخصصات.
ومن بين التبريرات التي نقلها "النابلسي"، "ارتفاع الكلف الكبيرة وعدم انتظام وصول الغاز والمازوت، وبالتالي يحصلون على المادة بأسعار كبيرة من السوق السوداء، مبيناً أن المطاعم لا تحصل على الكميات اللازمة لها بعد أن يتم الكشف عن الاحتياجات"، وذكر "أن الجمعية تخضع لمزاج البعض من المعنيين، وفقط يرسل لنا نسخة عن القرار".
ومن المتوقع مضاعفة الأسعار وانعكاس ذلك على الواقع المعيشي حيث تراوحت أسعار المعجنات بين 400 ليرة للفطيرة بقياس صغير، لتصل إلى 1500 ليرة لبعض الفطائر فيما تباع سعر سندويشة الفلافل 4 أقراص حالياً بـ1500 ليرة، والبطاطا بـ2500 ليرة، ومن المقرر زيادتها بنسب متفاوتة.
وذكرت مصادر أن سعر الأراكيل، يتراوح بين 3 آلاف وحتى 4 آلاف ليرة ومن المقرر زيادتها حتى 5 آلاف أو أكثر بقليل، وزعمت أن الزيادة تعتبر طفيفة بالنسبة للأراكيل والمشروبات الساخنة، خاصة بعد ارتفاع أسعار السكر، وقالت إن رأسمال السكر بالجملة يصل إلى 200 ألف ليرة للشوال 49 كيلو غراماً.
وفي آذار/ مارس الماضي، أصدر نظام الأسد نشرة أسعار جديدة للمطاعم الشعبية فيما صرح رئيس شعبة المطاعم في "غرفة سياحة دمشق"، "ماهر الخطيب"، بأن أغلب المنشآت السياحية ستتجه للإغلاق خلال رمضان، ورد "زياد البلخي"، المسؤول في وزارة السياحة أنه لا يوجد أي معطيات لدى الوزارة حول إغلاق بعض المنشآت.
وكانت أصدرت وزارة السياحة لدى نظام الأسد خلال كانون الثاني 2022، أسعاراً جديدة لمنشآت الإطعام، محددة سعر الأركيلة للمنشآت تصنيف "نجمتين" بنحو 5,500 ليرة سورية، وبنحو 6,400 ليرة للمنشآت من مستوى 3 نجوم وأكثر من ذلك بالنسبة للمنشآت من فئة 4 و5 نجوم، قبل إعادة مضاعفة الأسعار بشكل متكرر.
وسجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، لا سيّما الخبز والمحروقات والخضار والفاكهة مستويات قياسية جديدة، وتزامن ذلك مع تصاعد التبريرات التي يصدرها إعلام النظام وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.