سياسي كردي" نظام الأسد استقدم "ب ك ك" بموجب اتفاقية أمنية لحماية شرقي سوريا
قال السياسي الكردي "شاهين أحمد"، القيادي في الديمقراطي الكردستاني - سوريا، إن النظام السوري بتركيبته الحالية لن يقدم أي شيء ملموس وجوهري للكرد شمال شرق سوريا، من خلال PYD؛ لأن النظام استقدم PKK بموجب اتفاقية أمنية لحماية المنطقة.
وقال السياسي لموقع "باسنيوز" إن "الأوضاع في سوريا بشكل عام تتجه نحو المزيد من التعقيد والانقسام والتأزم، وتزداد معاناة الناس المعيشية قسوةً وشدةً يوماً بعد يوم في كافة أنحاء سوريا، نتيجة غياب التوافق بين مسارين مختلفين جنيف وأستانا - سوتشي، وكل هذا في ظل موقف أمريكي يكتنفه الغموض والضبابية".
وأوضح أحمد أن "الوجود الإشكالي لحزب PKK وسيطرته على كامل مفاصل الحياة شمال شرقي سوريا أدى إلى حالة دائمة من التوتر والتهديد وغياب الاستقرار"، لافتاً إلى أن النظام بتركيبته الحالية لن يقدم أي شيء ملموس وجوهري للكرد من خلال PYD".
وأكد أن نظام الأسد استقدم PKK بموجب اتفاقية دوكان المعروفة التي رتبها جناح معروف في الاتحاد الوطني الكردستاني وبرعاية إيرانية لمهمة محددة تتمثل في تحييد المكون الكردي عن الحراك الثوري السوري، مؤكداً أن PYD ليس لديه أي مشروع كردي أو مطالب قومية كردية واضحة في سوريا.
ولفت إلى أن "النظام بمرتكزاته الفكرية والأمنية مازال قائماً، ولم تتغير ذهنيته تجاه القضايا الوطنية السورية الأساسية بشكل عام وقضية الشعب الكردي بصورةٍ خاصة، ومشروع النظام في جزئه المتعلق بوجود الشعب الكردي واستحقاقاته يتكامل تماماً مع مشروع PKK ومسمياته السورية المختلفة".
وأوضح أحمد، أن "النظام قام في بداية السبعينيات من القرن العشرين ببناء مستوطنات للمغمورين على طول الحدود السورية - التركية تطبيقاً لمشروع الحزام العربي العنصري بهدف هندسة ديموغرافية المنطقة وفق منطقه الشوفيني، وكانت تلك المستوطنات عبارة عن قرى صغيرة حتى قيام الاحتجاجات في 15 آذار 2011، ولكن بعد أن سلم المنطقة لـ PKK تحولت تلك المستوطنات من قرى متناثرة إلى بلدات ومدن عامرة للمغمورين وأهاليهم وأقربائهم وبحماية PYD".
وقال أحمد: "إن المطلوب من كرد سوريا المغرر بهم داخل جسم PYD وبقية المسميات أن يخرجوا ويطالبوا بكل جرأة ووضوح بخروج كافة كوادر PKK المنحدرين من بقية أجزاء كوردستان، من مناطق كردستان سوريا بشكل سريع وكامل ونهائي".
وأضاف: "لو ترك الأمر لـ PKK وفروعه السورية المختلفة لتكرر ما جرى في عفرين وغيرها حتى آخر قرية في كردستان سوريا، ولكن التداخل بين مختلف الملفات في سوريا وأوكرانيا والنووي الإيراني، هو السبب في التأجيل أو المنع".
ورأى أحمد، أن "تهديدات تركيا وفصائل المعارضة العربية، وكذلك محاولات النظام المتكررة، وعقلية وتركيبة قادة قنديل وقراراتهم، كلها تتكامل في دفع ‹قسد› لتسليم النظام ما تبقى من المناطق دون أن يكون هناك أية صيغة سياسية - قانونية للاعتراف بخصوصية تلك المناطق أو ‹قسد›، والعامل الوحيد الذي يؤجل ويعرقل حصول ذلك يتمثل بالوجود الأمريكي في المنطقة".