سياسي كردي: " ب ي د" يفاوض النظام على المكاسب والنفوذ وليس على حقوق الشعب الكردي
أكد "فرمان محمود"، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، أن PYD لم يفاوض النظام أو أي جهة أخرى على حقوق الشعب الكردي بقدر ما يفاوضه على المكاسب والنفوذ.
ولفت السياسي الكردي إلى أن الواقع في مناطق الإدارة الذاتية "مأساوي"، جراء الفشل الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية وهجرة الشباب إلى أوروبا، وتحدث عما أسماه "قندلة التعليم" وغياب المؤسسات الفعلية المستقلة بعيدا عن هيمنة السلاح وسيطرة حزب العمال الكردستاني PKK على الساحة.
وقال في حديث لموقع (باسنيوز)، إن "عملية التقارب بين تركيا والنظام السوري هي عملية معقدة وخاضعة لعوامل عديدة وعلى مستويات مختلفة وبالغة التعقيد، معتبراً أن هذا الانعطاف الحاد في السياسة التركية يأتي لاعتبارات داخلية بحتة وكل ما يريده الرئيس التركي من هذه الخطوة هو إيصال رسالة للناخب التركي بأنه يسعى لحل مشكلة اللاجئين السوريين قريبا".
وأوضح السياسي الكردي، أن المفاوضات بين "PYD والنظام السوري، لم تنقطع، ولكن الأهم والذي يجب معرفته أنها لم تفاوض النظام أو أي جهة أخرى على حقوق الشعب الكردي بقدر ما تفاوضه على المكاسب والنفوذ الذي يضمن استمرار منظومتها الأيدولوجية، فالإنكار التام للحقوق القومية للشعب الكردي تتشارك به مع نظام الأسد الذي يرفض أصلا أي شكل من أشكال حقوق الإنسان وكرامته".
ورأى محمود، أن "أي مراهنة على الأسد هي مراهنة خاسرة، والنظام الذي قتل أكثر من مليون سوري وشرد أكثر من خمسة عشر مليونا ودمر أكثر من نصف سوريا لمجرد مطالبته بحريته وكرامته لن يمنح أحدا أي حقوق لأنه لا يؤمن بمفهوم الدولة الحديثة الديمقراطية بقدر ما يرى في سوريا ملكا ورثها عن والده"
وختم فرمان محمود حديثه بأن "المقاربة الخاطئة التي يتم تسويغها إعلاميا ومحاولة إقناع الشعب الكردي بها هي أن هذا النظام يستطيع أن يكون ديمقراطيا وإنسانيا وعادلا في تعامله مع الكرد بخلاف بقية مكونات الشعب السوري، وحقيقة الأمر بأن الشعوب هي التي ترسم مستقبلها وأن الأنظمة السياسية هي وليدة مرحلة معينة وزائلة، لذلك رهان الكرد يجب أن يكون على المعادلة الوطنية وتفكيك منظومات الاستبداد كخيار أمثل ليكون لهم دور في سوريا المستقبل".