سياسي كردي: "ب ك ك" وجد للقضاء على القضية والوجود الكردي حتى في بلاد اللجوء
قال "عبد الرحمن آبو"، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا، إنّ جميع ممارسات حزب العمال الكردستاني PKK منذ نشأته وحتى الآن ألحقت أشد الضرر بالقضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة جغرافيا وبشرياً.
ولفت السياسي الكردي إلى أن PKK وجد للقضاء على الوجود الكردي والقضية الكردية المقدّسة، لافتاً إلى أن الحزب حتى في بلاد اللجوء والاغتراب حاول تشويه مقدسات الكرد والثوابت الأساسية للأمة الكردية وكل ماهو كردي بإرشادات من الطورانية التركية وملالي إيران والنظام العروبي.
وأضاف القيادي لموقع (باسنيوز): "تعرض في الثالث والعشرين من الشهر الجاري المركز الثقافي الكردي في العاصمة الفرنسية باريس ومراكز أخرى لهجوم مسلّح إرهابي من شخصٍ وصف بالعنصري، سقط على إثره ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى".
وأوضح أن "نتيجة لذلك تجمهر أفراد الجالية الكردية في باريس في مكان الحادث؛ ليتحول الوضع على يد حزب العمال التركي إلى أعمال عنفٍ وتخريب طالت الأملاك العامة من تخريب للمرافق العامة والسيارات الراكنة، وبهكذا أعمال نسي الرأي العام الفرنسي الشهداء الثلاث والعملية الإرهابية وما يترتب عليها من أعمالٍ انسانية وتعاطفٍ كبير لو أستغل ذلك".
وبين آبو، أنه "بدلاً من ذلك أنصب تركيزهم على عمليات التخريب المتعمّدة، واستغلتها، وبمقاييس دقيقة تم إعدادها في دوائر استخبارات الأنظمة الغاصبة والمحتلّة لكوردستان؛ التي تكن الحقد للأمة الكردية وكوردستان لبثّ سمومهم، ليتحوّل الحقّ إلى باطل، حيث معروف عن الشعب الكردي أنه شعب حضاري يحب السلم، فالذي حصل بعيد كل البعد عن أخلاق الكرد والكردايتي».
واعتبر قائلاً إن "المنطق يقول لو أنهم كرد لاكتفوا بفتح باب التعزية وإشعال الشموع، ولتضامن معهم كل شعب فرنسا العظيم، وحتى لقام الرئيس ماكرون بواجب العزاء وكذلك شعوب أوروبا، وللأسف الشديد حصل عكس ذلك تماماً، مرّة أخرى أثبت هذا الحزب أنه أداة أقليمية بيد الدول الغاصبة والمحتلّة لكردستان، والكردايتي منهم براء".
ولفت إلى أن "حزب العمال التركي منذ نشأته أداة لضرب الكوردايتي، وطموحات الشعب الكردي المظلوم، هذه حقيقة يجب أن يعرفها أبناء أمتنا، وهذه العقلية لا تمثّل إرادة شعبنا الكردي في عموم كوردستان، ووجود هذه العقلية ستجلب المزيد من الويلات والكوارث لأمتنا الكردية، وعلينا فضحها".
وقال السياسي الكردي، إنّ "جميع ممارسات حزب العمال التركي منذ نشأته وحتى الآن ألحقت أشد الضرر بالقضية الكردية في أربعة أجزاء كوردستان جغرافيا وبشرياً، وحتى في بلاد اللجوء والاغتراب، حاولت تشويه مقدسات الكرد والثوابت الأساسية للأمة الكردية وكل ماهو كردي، بإرشادات من الطورانية التركية وملالي إيران والنظام العروبي".
وأكد أن "حزب العمال التركي وجد للقضاء على الوجود الكردي والقضية الكوردية المقدّسة، همّه وكما هو مرسوم له هو محاربة الإرادة الكردية عبر ضرب تنظيماتهم التاريخية النابعة من أحشاء الأمة الكردية في أي بقعة كوردستانية بشتى الوسائل، بأيادٍ كوردية (جسداً كورداً وبعقليةٍ غير كوردية عدائية)".
وختم السياسي الكردي عبد الرحمن آبو حديثه بالقول: "من الآن وصاعداً يجب حشد الطاقات الكردية الأصيلة للوقوف في وجه هكذا عقلية عدائية مسمومة عبر فضحها وبقوة، لئلا نخسر من قضيتنا الكردية ووجودنا ما تبقّى".