سياسي كردي: أبناء عفرين في مخيمات "معسكرات الشهباء" بريف حلب يعاملون كـ "أسرى"
سياسي كردي: أبناء عفرين في مخيمات "معسكرات الشهباء" بريف حلب يعاملون كـ "أسرى"
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠٢٣

سياسي كردي: أبناء عفرين في مخيمات "معسكرات الشهباء" بريف حلب يعاملون كـ "أسرى"

قال السياسي الكردي "عبد الرحمن آبو"، إن أبناء عفرين في مخيمات (معسكرات الشهباء) بريف حلب يعاملون كـ "أسرى"، موضحاً أن منظومة حزب العمال الكردستاني PKK هي منظومة وظيفية مخابراتية موجهة من دوائر متعددة لا تريد الخير للشعب الكردي، وبأوامر مخابراتية نقلت صراعها المفترض إلى إقليم كوردستان وكذلك إلى سوريا بمنهجية.

وأضاف في حديث لموقع "باسنيوز": "لا تختلف أوضاع أبناء الشعب الكردي في مخيمات الذلّ (معسكرات الشهباء) التي تفتقر إلى أدنى مقومات المعيشة، وبالإضافة إلى ترهيبهم ليلاً ونهاراً يعاملون كأسرى".

وأوضح آبو: "يمنع PKK أبناء الشعب الكردي في مخيمات الذلّ العودة إلى منطقة عفرين بحجة عدم وجود الأمان، فكلّ المناطق السورية وخاصة المناطق الكردية في مرحلة الفوضى ليس فيها أمان أو استقرار"، وفق تعبيره.

وذكر أنه "بعدما كشف أبنائنا المؤامرة القذرة بحقهم ينشدون العودة بأي وسيلةٍ كانت رغم المرارة والقهر، حيث يعرضون أنفسهم لمخاطر جمّة في سبيل العودة الممنوعة من قبل جميع أطراف الصراع المصطنع"، مشيراً إلى أن "الموت في ديارهم أشرف لهم من أن يموتوا في ديار الغربة" مؤكداً أن "السبب الأساسي لمنع عودتهم إلى عفرين هو المتاجرة بدماء أبنائنا".

وقال السياسي الكردي عبد الرحمن آبو في الختام: "الآن تتواجد هذه المنظومة إلى جانب قوات النظام وميليشياته في 13 قرية كردية تابعة لمنطقة عفرين تحيط بهاتين البلدتين الشيعيتين حتى سميت فترة تواجد منظومة PKK في عفرين (21/7/2012- 18/3/2018) بوجود نظام الملالي الشيعي الإيراني في منطقة عفرين الكوردستانية".

وسبق أن اتهم ناشط إعلامي كردي، حزب العمال الكردستاني PKK بالمتاجرة بالقضية والشعب الكردي في سوريا، لاسيما أبناء منطقة عفرين المقيمين في منطقة الشهباء، لافتاً إلى أنه يحولهم لطوق بشري حول بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين، وأنهم أصبحوا يعيشيون ظروفا مأساوية جراء سياساته القاتلة.

وقال الناشط "روهات محمد" لموقع "باسنيوز"، إن "ب ك ك" تسبب بتهجير سكان عفرين ووضع أهل عفرين في مخيمات مسيجة بالألغام بالاتفاق مع النظام وميليشيات إيران لتشكيل طوق بشري من أجل حماية بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين شمالي حلب".

وسبق أن قال السياسي الكردي السوري "عبدو حبش"، إن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  وكذلك النظام وميليشيات إيران يستخدمون نازحي عفرين في مناطق الشهباء شمالي حلب كدروع بشرية.

وأوضح حبش، أن "قرابة 180 ألف نازح كردي من أبناء عفرين ممن تركوا ديارهم بعد العملية العسكرية التركية في المنطقة في 18 / 3 / 2018 يقطنون ناحية تل رفعت ومحيطها في مناطق الشهباء شمالي حلب".

ولفت إلى أن "نسبة كبيرة من هؤلاء النازحين يقطنون مخيمات شبيهة بمعسكرات الاعتقال التي يشرف عليها قوات PYD وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني PKK حيث يعيشون في ظروف مأساوية".

وبين حبش أن "أغلب أهلنا في مناطق الشهباء يسعون للعودة إلى ديارهم في عفرين أو إلى حلب قبل أن تشن تركيا أي عملية عسكرية في مناطق الشهباء، لكن قوات PYD والنظام وكذلك ميليشيات أنقرة لا يسمحون لهم بمغادرة المنطقة".

وأكد حبش أن "المواطنين الكرد في مناطق الشهباء وكذلك في قرى عقيبة وزيارته وقرى أخرى انسدت في وجوههم السبل للخروج من تلك المنطقة"، وبين أن "مخيمات الشهباء مسيجة بالألغام ولذلك من الصعب الخروج منها، فضلا عن وجود مراقبة شديدة على هؤلاء النازحين، حيث قتل وأصيب عدد كبير من أبناء عفرين جراء تلك الألغام".

ولفت السياسي الكردي إلى أن "PYD والنظام وميليشيات إيران يصرون على بقاء نازحي عفرين في تلك المنطقة لاستخدامهم كدروع بشرية في حربهم ضد تركيا"، مؤكداً أن "كل الجهات، تركيا والنظام وقوات PYD  في تلك المنطقة تستهدف المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان وتبقى الحواجز العسكرية عن منأى ذلك".

وسبق أن سجل نشطاء من المكون الكردي، عودة مئات العائلات النازحة من منطقة عفرين وريفها لقراهم ومنازلهم خلال الأسابيع والأشهر الماضية، رغم حجم الصعوبات التي تواجه تلك العائلات في الخروج من مناطق وجودها في منطقة الشهباء الخاضعة لسيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.

وقالت مصادر عدة، إن قرابة 350 عائلة، من المكون الكردي والمكونات الأخرى منها "الإيزيدية"، عادت إلى قراها ومنازلها بريف عفرين الخاضعة حالياً لسيطرة الجيش الوطني السوري، بعد أن كانت هجرت منازلها إبان العملية العسكرية لتحرير المنطقة "غصن الزيتون" قبل أربع أعوام تقريباً.

ولفتت المصادر إلى أن العائلات المذكورة، استطاعت بعد صعوبات كبيرة، الخروج من مناطق احتجازها في المخيمات التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الشهباء شمالي حلب، ونجحت بالوصول لقراها بعد مصاعب جمة واجهتها.

وذكرت المصادر، أن مئات العائلات الأخرى ترغب في العودة لقرارها ومنازلها وممتلكاتها بعد تطمينات تلقتها من القوى المسيطرة "الجيش الوطني"، والعائلات المقيمة في تلك المناطق من أقربائهم، للعودة دون أن يتعرض لهم أحد، رغم وجود بعض التجاوزات التي تمارسها بعض القوى في عدة مناطق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ