سرقات بالمليارات.. ظلام دامس مع استمرار غياب الكهرباء بمناطق سيطرة النظام
قدر مدير كهرباء حمص لدى نظام الأسد "بسام اليوسف"، قيمة الكابلات المسروقة منذ بداية 2024 بلغت 11 مليار ليرة وسط شكاوى من غياب التيار الكهربائي حيث يخيم "الظلام الدامس" على شوارع حلب كحال معظم مناطق سيطرة النظام.
وصرح رئيس دائرة الإنارة في مجلس مدينة حلب التابع لنظام الأسد لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن قطاع الإنارة يعاني صعوبات إضافة لتعرض بعض أجهزة الإنارة للسرقة في أحياء عدة بحلب وعدم توفر الكهرباء.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مغترب يزور حلب، استغرابه من حال الشوارع ليلاً، مضيفاً بأنه يقيم في فندق وسط المدينة إلا أن الظلام الذي يلف المنطقة مع أنها تعتبر مركز المدينة وبالقرب من الحديقة العامة غير منطقي.
وحسب "اليوسف" بلغت كمية الكابلات النحاسية المسروقة 1285 م بقيمة 761 مليون ليرة تقريبا، كما تمت سرقة 7 محولات بشكل كامل باستطاعات مختلفة، وأضاف أن كمية الطاقة المستجرة بشكل غير مشروع قدرت بأكثر من 2 مليون كيلو واط ساعي وقيمتها تبلغ قرابة 1.7 مليار ليرة.
وزعم مصدر في شركة كهرباء حمص أن الشركة وضعت خطة صيانة شاملة للعام الحالي، حيث قامت بدراسة أوقات الذروة في فصل الشتاء، وسبر احتياجات الشبكة وخروقاتها والأعطال المتكررة، لتحسين وضع الكهرباء.
مدعيا أن الشركة تحرص على تحقيق هذا الأمر بشكل دقيق في ريف المحافظة والمدينة على حدّ سواء، بتنسيق وإشراف من مركز التنسيق الرئيسي، مع العمل على معالجة تبعات الحماية التردّدية، ولا سيما أن قدرة التوليد مستقرة حالياً.
واعتبر أن مرسوم قمع سرقات شبكات الكهرباء والهاتف حدّ من سرقات الأمراس والكابلات والمحولات بشكل كبير جداً نتيجة عقوباته الرادعة ومخالفاته الباهظة، ما انعكس إيجاباً على واقع العمل في الشركة.
ورغم قلة ساعات الوصل الكهربائية في محافظة حماة تتفاقم مشكلة ضعف تقنية الأجهزة الكهربائية المنزلية، وحاجتها الدائمة لقطع الغيار والصيانة، في ظل تدني وقلة كفاءة وتردي ضمير عدد كبير من الحرفيين العاملين في حقل صيانة تلك الكهربائيات.
وأعلنت الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة خروج محطة الأسمنت كفر بهم عن الخدمة بسبب حدوث عطل على خط 66 ك.ف المغذّي لعدة قرى وبلدات، وزعمت أنه سيتم تعويض هذه المناطق فور الانتهاء من إصلاح العطل الحاصل.
وكان أعلن وزير الكهرباء تدشين مرحلة جديدة من مشروع الأنوار الشمسية في مدينة حسياء حيث تمت إضافة 10 ميغا واط من على الشبكة الوطنية إضافة لـ 20 ميغاواط سبق للشركة "بمناسبة عيد الجيش".
وبرر وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن ارتفاع برنامج التقنين خاصة خلال ارتفاع درجات حرارة الطقس يعود لأسباب، في مقدمتها ارتفاع الأحمال الكهربائية لاستخدام التكييف والتبريد، أضف إلى انخفاض مردود مجموعات التوليد.
واللافت للنظر هو تراجع التغذية الكهربائية في البلاد بالتزامن مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.
وتعيش مناطق سيطرة النظام واقعاً كهربائياً متردياً حيث تصل ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً مقابل ساعتي وصل "متقطعة" علماً أن هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر. يعتمد بعض السكان على مولدات الأمبير رغم تكاليفها العالية شهرياً.