صناعي موالي للأسد يدعو لرمي "الدولار واليورو" بمكب النفايات وشراء "الروبل الروسي"
دعا الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، إلى رمي العملات الأجنبية "الدولار الأمريكي واليورو العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي"، بأقرب مكب نفايات وشجع على التعامل بالروبل الروسي، في مقترح أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيّما مع انضمام الروبل إلى سلة عملات حلفاء الأسد ويسجل تدهوراً كبيراً في تداولات سوق الصرف.
وحسب منشور على موقع فيسبوك قال "طيفور"، "لم نكن نستورد الا بالدولار، واصبحت العملة الرئيسية للتجارة الخارجية والداخلية والمضاربة وحتى للمدخرات الشخصية، وغدا سنودع الدولار ويصبح هامشي بالداخل السوري، وبعيد عن حديث الشارع ومعاناته"، حسب وصفه.
واعتبر أن "التاجر الذكي"، هو من يفتح قنوات بالروبل الروسي، ويرمي مدخراته من الدولار واليورو بأقرب مكب نفايات، وقال إن هناك فرصة ذهبية حيث "لم نكن نستورد من اوكرانيا، ولكن بعد قليل سنفعل"، ونشر خريطة تظهر أجزاء من روسيا وأوكرانيا وجزر القرم الخاضعة للنفوذ الروسي.
وأضاف "طيفور"، أن ميناء القرم سيكون صلة الوصل بيننا وبين إقليم دونباس، أكبر خزان غذائي عالمي، وسيتحول هذا الميناء الى البوابة البحرية الجنوبية لروسيا، والميناء السيادي الذي لا يهاب العقوبات بالتبادل التجاري مع سوريا، والتداول بالروبل الروسي"، وفق تعبيره.
وذكر أن "قمة الحكمة أن افتتاح أفق واسعة للتداول بالروبل الروسي، واعتماده عملة رسمية بالمناقصات والمدفوعات والرسوم والسياحة والحوالات والبدلات والحسابات المصرفية، وقمة الذكاء "جمع أكبر قدر ممكن من الروبل الروسي بسعره المنخفض الحالي، لتحويله الى احتياطي نقدي للتداول التجاري الثنائي، والإعلان الرسمي عن دراسة حكومية لشراء المواد الاستراتيجية بالروبل الروسي.
بالمقابل يشهد الروبل تراجعا ملحوظا وسط تصنيف روسيا في فئة البلدان المعرضة لخطر عدم القدرة على سداد ديونها، وقالت وزارة المالية الروسية إنها ستدفع السندات المستحقة بالكامل وفي وقتها المحدد، لكنها طرحت أيضا فكرة "السداد بالروبل"، وهو أمر قد لا تسمح به ببساطة شروط عقد بيع السندات، بحسب تحليل "تلغراف"، خاصة في ظل تراجع عملة الروبل إلى مستويات قياسية.
هذا وسبق أن نشر الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تحدث خلاله عن سرقة مصنعه مهددا بفضيحة لم تحدث بتاريخ سوريا في حال لم تعاد المسروقات، على حد قوله، ويعتبر الصناعي المشار إليه من أبرز الشخصيات الموالية والداعمة للنظام.
ودائب "طيفور" على تصدير النظريات الاقتصادية التي تتطابق مع رواية النظام واشتهر بعدة اقتراحات كان أبرزها دعوته لحكومة النظام تطبيق اقتراح يقضي بتربية الخنازير وتحويلها للتصدير، بما يجلب إيرادات مالية لخزينة الدولة، يضاف إلى ذلك مقترح "تعويض العسكري في قوات الأسد عن هدره لسنوات طويلة في الخدمة الإلزامية ما أدى لضياع وعدم استقرار مستقبله"، حسب وصفه.