صحيفة روسية تُحذر من تصريحات واشنطن حول زيادة الغارات ضد "داعـ ـش" في سوريا
قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، إن تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية حول زيادة الغارات الجوية والبرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، واستعدادها لتوسيع منطقة العمليات، "تثير التساؤل عن مدى خطورة مثل هذا النشاط على المصالح الروسية هناك".
وقال الخبير العسكري يوري ليامين للصحيفة، إن مسرح العمليات الأمريكية في سوريا "يخضع بالغالب لسيطرة التشكيلات الكردية، والأخيرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالولايات المتحدة. لكن احتمال التصعيد يزداد بشكل كبير في حال قيام الأمريكيين بهجمات في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية".
وحذر ليامين، من أن زيادة كثافة الغارات تزيد تلقائياً من خطر وقوع خسائر، لافتاً إلى أن تكثيف مثل هذه العمليات "قد يؤدي إلى تفاقم العلاقات الأمريكية مع سوريا وإيران الحليفة الأخرى لدمشق"، وعبر عن أمله في "أن يعي صانعو القرار في واشنطن وجود مثل هذه المخاطر"، جراء تصعيد العمليات في سوريا.
وكانت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن ممثل عن القيادة العسكرية الأمريكية، قوله إن الولايات المتحدة زادت عدد الغارات والعمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن البنتاغون أعلن عن زيادة وتكثيف الغارات ضد داعش في سوريا، حيث نفذ حوالي 12 عملية جوية بالمروحيات، وقام بعمليات برية للقضاء على كبار ممثلي المسلحين واعتقالهم".
ووفقا لمسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولين عن العمليات العسكرية الأمريكية في معظم أنحاء الشرق الأوسط، "في ديسمبر، نفذ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 10 عمليات وغارات ضد التنظيم"، لكن القيادة رفضت الإدلاء بتفاصيل عن غارات إضافية على الأراضي السورية.
ويؤكد ممثلو الجيش الأمريكي أنه على الرغم من الخطر المتزايد من أعمال داعش في المنطقة ، فإن إرهابيي التنظيم لا يشكلون تهديدا وشيكا للولايات المتحدة. إذ يوجد حاليا حوالي 1000 جندي أمريكي في سوريا.
وكانت أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" أمس الجمعة، أنها أجرت ست عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية منذ 8 ديسمبر الحالي، وقالت قيادة (CENTCOM) في منشور على تويتر، إن العمليات أسفرت عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم داعش متورطين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها مقاتلو داعش وعلى مخيم الهول.
وأكدت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة التهديد العالمي من داعش بالشراكة مع القوات المحلية، ولفتت إلى أن تنظيم داعش يواصل اتباع أجندة عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وخارجها.
وأشارت إلى أن "القوات الأميركية في سوريا هي في شراكة مع القوات المحلية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش"، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري، استئناف تنظيم دوريات بشكل كامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد تقليصها مؤخراً بسبب الضربات الجوية التركية التي كانت تستهدف التنظيم في سوريا والعراق.