صحيفة: روسيا الطرف الأكثر تحكّماً بالجنوب السوري
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن روسيا هي الطرف الأكثر تحكّماً بالجنوب السوري، موضحة أن إيران لم تكن معجبة باتفاقية "التسوية" التي رعتها روسيا جنوب سوريا، وبدأت تطبيق سياستها وتطلعاتها في المنطقة بشكل مضمر، ما دفع إسرائيل إلى التعبير عن مخاوفها من وجود "حزب الله" اللبناني على جبهتها الشمالية.
وبين الصحيفة أن روسيا تبقى المتحكمة رغم "السعي" الإيراني والتصدي الإسرائيلي، معتبرة أن المنطقة تحولت مع إطالة أمد الصراع، إلى منطقة نزاع إقليمية، وقالت إن الوجود الإيراني في جنوب سوريا، هو نقطة التركيز الأهم لدى الأردن وإسرائيل، اللذين يحاولان من خلال روسيا الوقوف في وجه أي تموضع للقوات الإيرانية.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران تهدف لإدخال الجنوب السوري في البازار التفاوضي بينها وبين الغرب، وفي الوقت نفسه تضغط من خلالها على دول الجوار بالتهديد بإغراقها بحبوب "الكبتاغون" المخدرة.
وأشارت إلى أن انفلات الأوضاع في الجنوب السوري يلزم روسيا بالمساعدة في ترسيخ وجود الدولة وضبط الأمن على كامل أراضي مناطق الجنوب السوري، وفق ما تعهدت به باتفاقات "التسوية"، لكن حالة عدم الاستقرار في المنطقة أمر مرغوب روسياً حتى إشعار آخر.
وسبق أن سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، الضوء على عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، لافتة إلى أن محافظة درعا جنوبي سوريا، تشهد حرباً واسعة على تجارة "الكبتاغون"، وقالت إن ارتفاع عمليات الاغتيال مرتبط بتجارة المواد المخدرة.
وأوضحت الصحيفة، أن القاسم المشترك بين المستهدفين في عمليات الاغتيال هو ضلوعهم، في نقل وترويج المخدرات، ولفتت إلى أن المشرفين على معامل إنتاج "الكبتاغون" هم المتعاونون مع ميليشيا "حزب الله" والمحسوبين على النظام السوري.