شركة مرتبطة بـ "سيدة الجحيم" تستفز الموالين للنظام بدمشق
أثارت مشاهد إنارة وزينة شركة "إيماتيل"، المرتبطة باسم "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، حفيظة عدة شخصيات موالية لما تظهره من البذخ والاحتفال وإنارة غائبة بشكل عام عن مناطق سيطرة النظام.
ونشر مصور وزارة داخلية الأسد "محمد الحلو" صورا تظهر إنارة وزينة عدة شوارع، إلا أن غالبية الردود تركزت على الشركة التي استفزت شخصيات مقربة من نظام الأسد على رأسهم "نهلة عيسى"، المسؤولة في جامعة دمشق.
وقالت "عيسى"، "قبل أن أخلد إلى النوم، التيار الكهربائي يصل إلى مناطقنا بحدود الساعة ونصف في كامل اليوم"، وشكت من أن عيونها أصيبت بالعمى وقلبها تسكر من العتمة، وفقا لما أورده عبر صفحتها على فيسبوك.
وأضافت، أنها قررت الذهاب لتفترش الأرض عند اوتوستراد المزة بدمشق، وقالت باللهجة العامية في سياق التحكم أنها ذاهبة إلى "عمو ايماتيل"، فهناك كهرباء 24/24 وشجر ميلاد نحاسي، وحظ ذهب ومحروس من عيون الحساد ما شالله، فتفضلوا على السهرة".
ونشر موقع "صوت العاصمة" المحلي مؤخرا صوراً للزينة المضاءة التي وضعتها شركة "ايماتيل"، في فرعها بمنطقة المزة، بالعاصمة دمشق.
وقال الموقع إنه في الوقت الذي تغيب فيه الكهرباء عن معظم المنازل السورية لأكثر من 16 ساعة يومياً، تبقى الزينة التي وضتعها شركة "ايماتيل" في فرعها بمنطقة المزة مضاءة حتى في ساعات النهار.
من جانبه صرح مدير الجودة في وزارة السياحة لدى نظام الأسد بقوله بلدنا جميل ولا نتمنى أن يذهب المواطن السوري لحضور حفلة رأس السنة في الخارج، فيما وعد مدير كهرباء ريف دمشق" باحتمالية زيادة مخصصات الكهرباء للمناطق المحتفلة بالأعياد.
هذا وتعود مُلكية شركة "إيما تيل" لرجل الأعمال المقرّب من النظام، خضر طاهر، الملقب بـ أبو علي خضر. ويعتقد مراقبون أن الرجل مجرد واجهة لنشاطات رأس هرم النظام، بشار الأسد، وزوجته، أسماء الأخرس، وشقيق الأسد، ماهر، قائد الفرقة الرابعة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.