صحراء الجزائر تبتلع أحلام 12 سوريًا في رحلة مميتة للوصول إلى أوروبا
لقي 12 سوريًا حتفهم عطشًا في صحراء الجزائر في حادثة مؤلمة أثناء محاولتهم الهروب من واقعهم الأليم والوصول إلى أوروبا، وفقًا لمصادر جزائرية وأقارب الضحايا.
أعلنت "جمعية غوث للبحث والإنقاذ" في مدينة تامنغست الجزائرية عن تفاصيل الحادثة، ونشرت قائمة بأسماء الضحايا مع تواريخ ميلادهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم. وأوضحت الجمعية أن الضحايا السوريين تم العثور عليهم في منطقة بلڨبور.
في مشهد يفطر القلوب، نشر الصحفي زاوي أبو بكر الصديق صورة لجواز سفر طفل صغير يبلغ من العمر 10 سنوات، مؤكداً أنه من بين الضحايا. الاسم الذي ظهر على جواز السفر هو "منذر محيمد"، مولود في عام 2014.
توضح البيانات أن جميع الضحايا كانوا من الذكور، بينهم أطفال وشباب في ريعان عمرهم، وُلد بعضهم في 2003 و2006 و2008. الصور والفيديوهات التي نشرها بعض المقربين أظهرت جثث الضحايا الملقاة في صحراء الجزائر، مما زاد من فداحة المشهد.
ودعت الجمعية ذوي الضحايا إلى التواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية إيليزي لاستلام جثث أحبائهم.
تعكس هذه المأساة الوجه القاسي لهجرة السوريين والواقع الأليم والعجز واليأس التي وصلوا إليه، إذ أن الطرق المؤدية إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا مليئة بالمخاطر، من انتهاكات المهربين التي تشمل الاحتجاز والابتزاز وحتى القتل، إلى حوادث الغرق في البحر. هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر تظل حلمًا محفوفًا بالألم والموت للكثيرين.