شهـ ـيد وجرحى بقصف مدفعي لميليشيا "قسد" استهدف مخيماً للنازحين شرقي حلب
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن رجلاً قتل، وأصيبت طفلة، إثر قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف مخيم برشايا في ناحية الباب شرقي حلب، اليوم الخميس 7 أيلول.
ولفتت المؤسسة إلى أن فرقها، نقلت جثة الرجل لمشفى مدينة الباب، فيما تم إسعاف المصاب من قبل مدنيين في المكان، وذكرت أن هذا الاستهداف هو الثاني للمخيمات خلال الشهر الحالي أيلول، إذ استهدف قصف مدفعي من نفس المصدر تجمع للخيام أطراف قرية دويرة قرب قباسين بالقذائف المدفعية يوم السبت 2 أيلول، ما تسبب بإصابة 3 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفل وامرأة.
في السياق، قصفت المدفعية المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قرية تل الحجر في ناحية الغندورة شرقي حلب، كما تعرض تل الهوى في الريف نفسه لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
وتحدثت المؤسسة عن استمرار القصف الممنهج على قرى ريف حلب الشرقي، حيث تعرضت اليوم الخميس 7 أيلول قرى البلدق واليعقوبية والأولشلي وصابويران لقصف مدفعي وصاروخي من من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، حيث تفقدت فرق الدفاع الأماكن التي طالها القصف في قرية صاب ويران وتأكدت من سلامة المدنيين، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الأماكن المستهدفة في باقي القرى بسبب القصف المستمر.
وسبق أن أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عمليات القصف على المناطق المأهولة بالمدنيين التي يُمارسها النظام السوري، وعدم التمييز بين المناطق المدنية المأهولة بالسكان والأهداف العسكرية؛ وما ينجم عنه من تدمير للمنازل؛ ممّا يُهدّد سكان تلك المناطق ويدفعهم نحو التّشريد قسرياً.
ولفتت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تسجيل نزوح العشرات من العائلات المدنية من قرى وبلدات ريف محافظة إدلب الجنوبي، وريف إدلب الشرقي، في 4-9-2023، إثر تصعيد قوات النظام السوري قصفها المدفعي والصاروخي على المناطق المأهولة بالسكان، مبينة أن معظم القرى والبلدات التي شهدت حركة النزوح تقع قرب خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري.
وكان أدان فريق "منسقو استجابة سوريا"، عمليات التصعيد الأخيرة وطالب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وقال الفريق، إن حركة نزوح جديدة لمئات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، إضافةً إلى سقوط العشرات من الضحايا والإصابات بين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
وأوضح أنه منذ بداية التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا منذ مطلع شهر أيلول، وثق 10 ضحايا مدنيين وإصابة 36 آخرين، واستهداف المنطقة أكثر من 189 مرة بينها 46 غارة جوية من الطائرات الحربية الروسية، إضافة لاستهداف أكثر من 22 منشأة خدمية وطبية ومخيمات ومدارس.
وتحدث الفريق عن نزوح أكثر من 6,382 مدنياً خلال المدة المذكورة أعلاه إلى مناطق مختلفة، وبقاء الآلاف من المدنيين معرضين لخطر النزوح في حال استمرار خروقات النظام السوري وروسيا على المنطقة.
ولفت إلى مواصلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهداف المناطق الشرقية والشمالية من ريف حلب، حيث تم استهداف المناطق المذكورة أكثر من 61 مرة مسببة نزوح أكثر من 2,123 مدني من المنطقة ليرتفع عدد النازحين في الشمال السوري بشكل عام منذ مطلع أيلول إلى 8,505 نازح مع توقعات بزيادة أعداد النازحين في المنطقة في حال استمرار التصعيد.