صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٠ فبراير ٢٠٢٤

صحة النظام تقدر نسب سوء التغذية الحاد والتقزم وتحمل "العقوبات" المسؤولية

 

كشفت مديرة برنامج التغذية في وزارة الصحة لدى نظام الأسد عن مؤشرات برنامج التغذية الواردة في التقارير الشهرية 2024، حيث بلغ عدد المراجعين 985,200 وشملت سوء التغذية الحاد العام بنسبة 1.6%، ونقص الوزن بنسبة 4.1%، والتقزم 5.9%، وفق تقديراتها.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن معظم الأسر السورية تعاني التدني الحاد في القدرة الشرائية جراء التضخم غير المسبوق بأسعار السلع كافة وخاصة الغذائية، وتجاهلت دور النظام بهذا الواقع الاقتصادي والخدمي وحملت ذلك على شماعة العقوبات.

وزعمت مصادر موالية لنظام الأسد أم العقوبات المفروضة على نظام الأسد حرمت المواطن السوري من أدنى مقومات الحياة وجعل الوضع الغذائي للأطفال في حالة من النقص والعوز لأهم العناصر الداعمة للنمو والمناعة، على حد زعمها رغم تأثير العقوبات الاقتصادية على الغذاء والدواء وغيره.

وأكد رئيس شعبة الإسعاف والعيادات في مشفى الأطفال بدمشق "جابر محمود" الاختصاصي بأمراض الهضم والتغذية عند الأطفال ازدياد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال وحتى الكبار في الآونة الأخيرة.

وذكر أن أكثر الفئات المهددة بالإصابة بسوء التغذية هي الأطفال قبل سن المدرسة وذلك بعد فترة الإرضاع الوالدي أي من 6 شهور لـ6 سنوات، إضافة إلى أن بعض الأمهات يعزفن عن إرضاع أبنائهن لعدة أسباب أهمها معاناة الأم من نقص الغذاء.

وأوضح أن أكثر من نصف حالات سوء التغذية تتعرض للوفاة في حال لم تعالج لأن سوء التغذية يؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها عقابيل على مستوى الكلية أو القلب أو الكبد إذ يحدث حالة من الحماض، إضافة إلى العرضة للإنتانات بسبب نقص المناعة بالتالي كل مرضى سوء التغذية مهددون بالوفاة.

وكان أوضح المدير الأسبق لمكتب الإحصاء المركزي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور "شفيق عربش" أن واقع الأمن الغذائي في مناطق سيطرة النظام مهدد حالياً، وكلما انخفض ساهم بزيادة معدل الفقر، وفق تعبيره.

وذكر "عربش" أنه وفقاً لإحصائيات رسمية لم تُنشر نتائجها، فإن نسبة معدل الفقر بين العامين 2020 – 2021 تتراوح بين 90 – 95%، حيث يوجد 8.3% من الأسر تعاني من انعدام شديد بالأمن الغذائي.

وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أصدر تقريرا عن الوضع في سوريا، مؤكدا أن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الغذاء، بالمقابل زعم "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية سابقا في حكومة النظام بأن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ