
صحفي مقرب من نظام الأسد يقدر تكلفة وقود السيارات الحكومية بـ 40 مليار ليرة
كشف صحفي مقرب من نظام الأسد "زياد غصن"، عن عبء السيارات الحكومية على قطاع المحروقات، حيث اعتبر أن ملف السيارات التابعة للدوائر الرسمية هو الأولى بالمعالجة لأسباب عدة أهمها تخفيفُ الهدر والفساد في هذا الملف، وفق تعبيره.
وقدّر "غصن"، أن وسطي قيمة مخصصات كل سيارة حكومية تعمل على البنزين يصل سنوياً إلى مليوني ليرة، وفقاً لاعتمادات مادة البنزين المرصودة في موازنة العام الحالي، والبالغة قرابة 40 مليار ليرة، ولعدد السيارات الحكومية المقدر بحوالي 20 ألف سيارة.
وذكر أن هناك سيناريوهات عدة طرحت منذ أكثر من عقدين من الزمن، لحل هذه القضية ولاتزال قابلة للتنفيذ، كتمليك الموظفين السيارات المخصصة لهم بالتقسيط، أو بيعها في مزاد علني، ومنحِ المستحق تعويضاً شهرياً يكفيه التنقل بسيارة أجرة بين منزله وعمله، على حد قوله.
وأشار إلى الارتفاع الهائل في تكاليف إصلاح وصيانة المركبات، وضعف التعويضات الشهرية الممنوحة بموجب بند الصيانة، والتي لا تزال تتراوح ما بين 2000 إلى 5000 ليرة سورية فقط، هذا فضلاً عن تخفيض المخصصات الشهرية لتلك السيارات من مادة البنزين، إلى مستوى يجعل الموظف يقع تحت عجز شهري مضاعف وأكثر.
و اعتبر أن التصريح المتعلق بسيارة المواطن صاحب الدخل المحدود، بوقت سابق ما كان ليخرجَ من فم مسؤول، لولا أن الحكومة هي التي أشاعت مثل هذا الرأي عندما قررت رفع الدعم عن كل أسرة يمتلك فرد فيها سيارة بسعة محرك وتاريخ صناعة معينين، وهذا بغض النظر تماماً عن دخل هذه الأسرة ووضعها المعيشي.
و"غصن"، هو صاحب نظرية "الحكومة محظوظة"، والتي أقر خلالها بأن مرحبا أن يخف بريق حجة تعلق عليها هذه الحكومة أخطاء سياساتها وضعف أدائها، حتى تأتي أخرى، وحتى الأمس كانت هناك حجة فيروس كوفيد 19، قانون "قيصر"، الجفاف، واليوم جاءت الحرب الأوكرانية وارتفاع الأسعار العالمية لتضاف إلى قاموس المبررات الحكومية.
وسبق أن فند هذه المبررات والذرائع وقال إن ما يثير السخرية حقاً أن الاقتصاد الذي لا يتأثر إلا قليلاً بتغييرات سعر الفائدة محلياً، والذي تفرض كل منطقة جغرافية فيه أسعارها الخاصة هذا الاقتصاد هو نفسه الذي يتماهى لحظة بلحظة مع تطورات بورصة أسعار السلع عالمياً.
واعتبر أن من الخطأ التعامل مع بعض التصريحات الصادرة مؤخراً على أنها مجرد زلة لسان، أو فشل هذا المسؤول أو ذاك في التعبير عن فكرة معينة. فهذه التصريحات هي، بلا مبالغة، جزء من ثقافةٍ ما يجري تداولها في الاجتماعات الحكومية، وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي المذكور حضر مؤخرا اجتماع مع رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
حيث اجتمع رأس النظام بعدد من الشخصيات الإعلامية والاقتصادية وذلك ضمن سلسلة اجتماعات لإدارة الملف الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام، ونشر "زياد غصن"، الذي كان من بين الحضور صورة قال إنها بعد "حوار عميق حول الأزمة في أوكرانيا"، على حد قوله.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيّما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.