"شام" ترصد مصرع عسكريين للنظام بينهم اللواء المجرم "موفق أسعد"
نعت مصادر مقربة من نظام الأسد اللواء "موفق محمد أسعد" أحد أبرز أعمدة جيش النظام، بظروف غير معلنة، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد خلال الأيام الماضية.
وتدرج "أسعد"، بالمناصب الأمنية والعسكرية حتى وصل إلى منصب مستشار في وزارة الدفاع، وينحدر من مضايا بريف دمشق وهو من مواليد عام 1953، وفق منصة "مع العدالة" التي أشارت إلى وجود ملفات فساد وجرائم واسعة بحقه لا سيما قيادة عمليات النظام ضد المناطق الثائرة.
وكان اللواء النافق من أبرز ضباط النظام الفاسدين والمجرمين وكان يستحوذ على نصف كمية المواد الغذائية التي ترسلها الأمم المتحدة للمدنيين ويبيع النصف الثاني بأسعار مضاعفة، كما دأب على احتكار تجارة المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى ديرالزور عبر المروحيات العسكرية.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد ضابط برتبة "نقيب شرف"، يدعى "محرز أحمد أدريس" وينحدر من ريف محافظة حمص وقتل في ريف اللاذقية، يضاف إليه النقيب شرف "علي أيمن بدور" من محافظة ريف حمص وقتل في ريف اللاذقية.
كما قتل الملازم أول شرف "محمد هيثم حرفوش" من طرطوس ولقي مصرعه بريف درعا، بالإضافة إلى مقتل النقيب شرف "ثائر مفيد عودة"، من حمص بريف درعا أيضا، وقتل عماد عيسى عياش، الذي يتزعم مجموعة تتبع فرع الأمن العسكري بريف درعا مع أحد مرافقيه برصاص مجهولين.
وأفادت مصادر مطلعة بمقتل عنصرين من ميليشيات نظام الأسد نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون استهدفت دراجة نارية عند مدخل سرية الدرعية العسكرية بالقرب من بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي.
في حين قتل الملازم "محمد ياسين العون" من مرتب شرطة منطقة الميادين في محافظة دير الزور، إثر استهدافه بطلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن دراجة نارية في منطقة الميادين شرقي سوريا، حسب مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد، خلال الأيام الماضية، حيث تكبدت قوات النظام خسائر بشرية هي الأكبر منذ شهور.
وقدر مراسل داخلية الأسد في منشور مؤخراً بأنّ أكثر من 50 عسكرياً قتلوا وجرحوا، منتقدا ما وصفه "صمت الفيسبوك" كون مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد ليست أخبار فنية لتضج بها مواقع التواصل.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة حالات الكشف عن مقتل وإصابة عسكريين في نظام الأسد وسط تصعيد ملحوظ تمثل في تزايد حوادث الاغتيال والتفجيرات والهجمات والعمليات الانغماسية وغيرها من الأسباب التي أدت إلى خسائر كبيرة للنظام، ومؤخرا أصيب ضابط للنظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، قرب دوار السريان في مدينة قطنا بريف دمشق.
هذا ويتكتم إعلام النظام الرسمي والموالي على حجم الخسائر البشرية والمادية، ويقتصر ذلك على بعض الحسابات والصفحات الموالية والنعوات التي يتم تداولها على نطاق محدود على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد شهر آب الجاري و آواخر تموز الماضي من أكثر الفترات التي شهدت تداول معلومات قتلى وجرحى لقوات الأسد نتيجة اغتيالات وتفجيرات وهجمات وانغماس خلال الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في مناطق بدرعا والبادية السورية.