سفيرة حقوقية أميركية: التطبيع مع نظام الأسد يجب "ألا يكون مجاني"
قالت "بيث فان شاك" السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية العالمية، إن التطبيع مع نظام الأسد يجب "ألا يكون هدية مجانية، بل فرصة لانتزاع بعض التنازلات الإنسانية، كالإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسراً، والتواصل مع عائلات الضحايا والسماح بعودة اللاجئين واستعادتهم ممتلكاتهم".
وأوضحت فان شاك، أن سياسة الولايات المتحدة في عدم التشجيع على التطبيع واضحة، مؤكدة على ضرورة المساءلة والمحاسبة عن الانتهاكات التي ارتكبها الأسد ضد شعبه بمشاركة روسيا، وأدرجت على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت السفيرة الأميركية أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المؤسسات الدولية للتحقيق بالجرائم في سوريا، لافتة إلى أن أي مساءلة شاملة ستتطلب من المحاكم الوطنية أن تكون هي محركات العدالة في الكثير من القضايا السورية
ووصفت، قرار القضاء الفرنسي محاكمة ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في مخابرات النظام بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا بأنه "مهم للغاية"، مشيرة إلى أن هذه القضية ستحفز العدالة في دول أخرى، وفق موقع "العربي الجديد".
وسبق أن كشفت "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، عن أن الولايات المتحدة، تجري مناقشات منتظمة مع شركائها حول تحول سياستهم إزاء النظام السوري، مؤكدة أن "بعضهم قالوا بصراحة شديدة، علناً وفي السر، إنهم يعتقدون أن العزلة لم تنجح، ويريدون تجربة الانخراط" مع دمشق.
وكانت كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، عن رسالة وجهها مجموعة من المسؤولين الأمريكيين السابقين والباحثين والخبراء، إلى الإدارة الأمريكية، تطالب فيها ببذل المزيد من الجهود لمنع التقارب بين نظام الأسد والدول العربية.
وأوضحت الرسالة، أن "التطبيع غير المشروط مع النظام ليس حتميا... ومعارضة التطبيع مع النظام بالكلام فقط ليست كافية، وتعتبر الموافقة الصامتة عليها قصر النظر وأمرا مضرا بأي أمل في أمن واستقرار المنطقة".
وعبرت الشخصيات الموقعة على الرسالة، عن قلقها إزاء سياسات إدارة "جو بايدن" تجاه سوريا، ودعت للمزيد من الضغوط على الحكومات الأجنبية من أجل استعادة آلاف السجناء المشتبه بانتمائهم إلى "داعش"، وإعداد خطة بديلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.