رويترز : روسيا قد تقبل بتمديد آلية ايصال المساعدات إلى سوريا
قال دبلوماسيون إن روسيا أبلغت نظرائها في مجلس الأمن الدولي بأنها على الأرجح قد تسمح بتمديد آلية أيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، إلى نحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.
وحسب وكالة رويترز أنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الاثنين القادم على تمديد الآلية ، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية القرار، حيث يحتاج القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي لوكالة رويترز "ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات" مضيفا أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي - الذي تم تبنيه في يوليو تموز - "بعيد عن توقعاتنا".
وقال إن روسيا تتشاور مع النظام السوري بهذا الخصوص، وأن القرار النهائي ستتخذه موسكو يوم الاثنين، أي يوم التصويت.
وقال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى ، والتي تمت صياغتها والتفاوض بشأنها من قبل أيرلندا والنرويج.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي إن وصول المساعدات من تركيا هو "شريان حياة لملايين الناس" وأن تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية و "ضرورة أخلاقية وإنسانية".
حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة ، بمن فيهم رئيس مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث ، من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون "كارثيا" لأولئك الذين يعتمدون عليها، حيث أن معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة لمجرد البقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفشي خطير للكوليرا.
كما حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
وفي حال امتنعت روسيا عن التصويت يوم الاثنين، فيكون بهذا قد تجنب المجلس الخلاف الذي كان في المرة الماضية يوليو / تموز، حيث أحبطت روسيا التمديد 3 مرات قبل أن تقوم بتغيير بنوده الذي سمح بوصول المساعدات الانسانية عبر خطوط التماس من مناطق النظام السوري.
وكان مجلس الأمن سمح في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصت ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط عبر معبر باب الهوى في ادلب.
وتعتبر روسيا إن عملية المساعدة تنتهك سيادة سوريا، وأنه يجب تسليم هذا الملف للنظام السوري كي يقوم بتوزيع المساعدات، ما أثار مخاوف المعارضين من التلاعب بوصول هذه المساعدات إليهم، خاصة أن مناطق قسد لا يصلها أي شيء من مناطق النظام السوري.
وقال جوتيريس في تقريره إلى المجلس إن شحنات المساعدات من داخل سوريا "لا تزال غير قادرة على استبدال حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود".